في أمسية أدبية في النادي الأدبي الثقافي في الدمام، قدم الأديب والناقد عيد الناصر، مدير الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، في قراءة لرواية الصحافي والروائي محمد المرزوق «لا تشته امرأة جارك». وأوضح الناصر، أن الرواية رصدت التحولات التي حدثت خلال القرن العشرين لإحدى المناطق الموغلة في القدم على الخليج العربي وهي «القطيف» كمثال لما حدث في كل مناطق المملكة، من خلال ثلاثة أجيال: الجد علي والابن سعيد والحفيد (ابن سعيد) الذي سماه علياً تيمناً بالجد. وأكد الناصر، أن الرواية اتخذت مسارا دائريا على مدى 127 صفحة من القطع المتوسط بواقعية كلاسيكية، وترواحت البنية بين الإخبار والتصوير، مع سيطرة واضحة للراوي العليم بلغة ساخرة و سوداوية تعري الذات والمجتمع بأعرافه وتقاليده البالية التي لا تنفك تدفع الانسان إلى الصمت أو القبر. وذكر الناصر أن دراسته ستركز على تغيرات المكان (القرية المدينة، المسكن)، حيث المسكن البسيط الذي بناه الجد بيديه حجراً حجراً.