أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على ألا يتوقف تفعيل سوق الحرف بمدينة بريدة، مشددا على الدور الكبير للأمانة وهيئة السياحة في تفعيله. وقال سموه: «فعالياتنا موجودة بأماكن متعددة وخارج هذا الموقع، وفي مواقع حديثة، وإنما هذا الموقع كان مهملا، وتحريكه بهذا الشكل وبهذه الصفة والطريقة اعتقد أنها جيدة، كسبنا منها هذا الموقع الجميل بمدينة جميلة وأهل أجمل اظهروا هذه المعادلة بشكل جيد، وتفعيل سوق الحرف في وسط المدينة ظاهرة جيدة وحضارية متطورة، تنم عن تراث أصيل موجود في هذه المدينة وموجود لدى أبنائها وبناتها، أرجو ان يستمر العمل وأن يحدث ومهم أن يكون كل عام أن نحدث أسلوبنا وطريقتنا فيما نقدمه ليأخذ هذا الموقع صفته الجيدة والجميلة، وأنا وعدني هذا المساء زميلي أمين المنطقة بأنه سيعمل من الآن على إحياء هذا الموقع بشكل جيد ليظهره بالمظهر الجيد، فهذا الموقع الذي تقام فيه الفعاليات معروف تاريخياً فتسمعون عن قبة رشيد ووسط المدينة وعن الجردة هذه كلها تراث قديم، وإن إحياءها وترتيبها وإظهارها وإبرازها بشكلٍ جيد ومدروس ومنسق مطلب أساسي، لأن المدن الكبرى موجود تاريخها في وسطها». وأضاف سموه عقب زيارته البارحة الأولى لمهرجان حرفة الرمضاني، الذي تنظمه الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض بمنطقة القصيم «حرفة»، الذي تقام فعالياته في مركز الحرفيين في المنطقة المركزية ببريدة: «نحن هنا في وسط مدينة جميلة وعريقة فيجب أن نظهر هذا الموقع بشكل جيد، مشيداً بدور الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» وفكرتها في تفعيل مثل هذه الفعاليات التراثية التي تستهوي الجميع وتحاكي الماضي، وأعتقد أنهم طرقوا بابا جميلا جداً وفتح لهم ودخل معهم غيرهم ويجب أن يكون هذا الغير أذرع مهمة ومساندة في فكرتهم وانجازها وتسويقها بشكل جيد». وأثنى سموه على دور رئيسة مجلس إدارة جمعية «حرفة» صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود والأعضاء العاملات بالجمعية، لأنهم يعملون بشكل متقن واحترافي، وأن حصول «حرفة» على عدة جوائز عالمية مدعاة فخر واعتزاز للجميع، وباعتقادي أنهم حققوا العالمية ويجب أن يحافظوا على ما حققوه وأن يكملوا المسيرة بشكل جيد ليواصلوا التقدم وأنا انظر إلى المستقبل أمامهم. وبين سموه أن مشاركة حرفيات من خارج المنطقة في المهرجان لهذا العام مكسب كبير جدا، لافتاً إلى أن هذا التمازج والانسجام والتناغم بين الجميع مدعاة للعمل بكل جد وإخلاص، وأن نهيئ هذا المكان ليكون انطلاقة لهذا التجمع والتعارف والتجانس الجيد الذي فعلاً تعيشه منطقة القصيم ما بين أبنائها، وهذا بالحقيقة من الأشياء التي أعجبتني وبالذات إذا وجدت مشاركين من محافظات أخرى، واشكر كل من قدم وشارك في السوق من مناطق أخرى وهي ثقة من المشاركين من خارج المنطقة أن يتواصلوا بهذا الموقع يجب أن نعزز هذه الثقة ونبنيها بشكل جيد ونهيئ لها الأرضية الصلبة. وكان سموه قد تجول على سوق الحرف الذي يضم أكثر من 50 حرفياً وحرفية مطلعاً على المقتنيات الأثرية القديمة، والسوق القديم «قبة رشيد»، حيث شاهد سموه صالة الأسر المنتجة التي تجمع العديد من المشغولات الأسرية المتعددة. كما تجول سموه على ساحات الحرف التي تشمل المطبخ المفتوح والوجبات القديمة التي تقدمها الأسر المنتجة، والجلسات العائلية التي تقدم فيها القهوة العربية، بالإضافة إلى فعاليات الأطفال على المسرح المفتوح. وفي نهاية الزيارة كرّم سمو أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين، مثنيا على سوق الحرف الذي يحاكي الماضي المجيد بعراقته ومثاليته التي يعرفها الجميع. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد لشؤون التنمية عبدالعزيز الحميدان وأمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد والمدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في القصيم الدكتور جاسر الحربش ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد المطلق ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب وعدد من المسؤولين.