انطلقت وبشكل رسمي باكورة المشاركات الميدانية التي تقوم بها الجمعية التعاونية النسائية " حرفة " وذلك عبر مشاركتها مؤخرا ضمن فعاليات السوق الشعبي لمهرجان ربيع بريدة 31 والذي جرت فعالياته الأسبوع الماضي حيث خصص للجمعية مقر كامل لمزاولة نشاطها وتقديم خدماتها للزوار بالمهرجان والذي قدم من خلاله العديد من الأعمال الحرفية مثل السدو والنسيج بأنواعه وتقديم بعض المنتجات الشعبية التي تعتبر الجمعية حاضنة لها ولصانعيها . وكان المقر الرئيسي للجمعية بالمهرجان شهد إقبالاً كبيراً من الزوار والذي بلغ أرقاماً قياسية بالمهرجان عموما حيث وصل لقرابة 10آلاف زائر بشكل يومي والذي كانت جمعية " حرفة " من خلاله أول جمعية تنظم عمل الحرفيات السعوديات من خلال المشاركة في المهرجانات والمناسبات العامة والخاصة وتقدم من خلال مقر الجمعية معلومات وبرامج وافية للزوار والزائرات للاطلاع على بعض المنتجات الحرفية التى تمت صناعتها أمام الزوار مباشرة بواسطة الحرفيات وبطابع مهني جميل حيث شارك خلال المهرجان العديد من الحرفيين والحرفيات تحت مظلة الجمعية والتي بدأت أعمالها الرسمية من خلال هذا المهرجان وتجري الاستعدادات حاليا للمشاركة من خلال المهرجان الثاني للكليجا والمنتجات الشعبية والمزمع إقامته نهاية الشهر الحالي بمدينة بريدة والذي يهتم بالمنتجات الشعبية والأسر المنتجة ويحتضن العديد من الحرفيات من خلاله . وانضم تحت لواء جمعية حرفة 140 حرفية سعودية بكافة الأعمال الحرفية والمهنية حيث تحمي الجمعية حقوق الحرفيات في المشاركات في المهرجانات وتضمن عدم دخول عناصر غير مدربة او مؤهلة تؤثر على سمعة الحرفيات المتمكنات والتي قد تلقين جرعات تدريبية في الجمعية الناشئة حديثا. وتعتبر الجمعية هي أول جمعية حرفية نسائية تعتمد على عمل السيدات السعوديات الحرفيات حيث أسست على يد 60 سيدة سعودية والتي تعنى بالحرفيات وتسوق إنتاجهن وذلك برأس مال يصل إلى 600 ألف ريال . والتي كانت لها الدور الأكبر في محاربة الفقر لدى بعض الأسر المحتاجة حيث تم احتضانهن وتوفير كافة المتطلبات لهن لتقديم صناعاتهن عبر الجمعية وتطوير سبل التواصل بينهن وبين المجتمع لتحقيق موارد مادية أكبر لهن عبر الجمعية . وتهدف فكرة إقامة الجمعية إلى مساعدة الحرفيات بتسويق إنتاجهن الذي يتم صنعه بأيديهن، وتعد من أبرز الحرف اليدوية الشهيرة بين السيدات في القصيم هي السدو والنسيج بكافة أنواعه إلى جانب المشغولات اليدوية والمطرزات ، كما أن الكليجا إحدى أشهر الحلوى القصيمية تدخل ضمن الحرف اليدوية التي تهدف الجمعية الى تسويقها بطرق حديثة ومثالية . عرض للحرفيات أثناء عرض مبيعاتهن من جانبه أكدت الأميرة نورة بنت محمد رئيس مجلس الإدارة للجمعية أن فكرة تحويل اللجنة النسائية في القصيم إلى جمعية تعاونية قد أشار فيها الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية وهو ما ساندنا حتى تمت إقامة هذه الجمعية كأول جمعية نسائية في السعودية كما أن حكومة المملكة تولي إنشاء الجمعيات التعاونية اهتماماً ودعماً واضحين . وحرصا من اللجنة النسائية في منطقة القصيم على تقوية القواعد التي تعمل عليها النساء في المنطقة وحفاظا لحقوقهن المهنية والإنتاجية الفكرية وخاصة الحرفيات المنتجات للأزياء المطرزة التراثية والمأكولات الشعبية تم اعتماد هذه الجمعية الحديثة . وأضافت "نحن السيدات اعتدنا على الجمعيات الخيرية فقط ونحن هنا نتجه للعمل التعاوني الذي تنادي فيه دول العالم.وسننجح فيها بإذن الله بفضل الدعم من الجميع لهذه الجمعية". وبينت أن الطلب المتزايد في السوق المحلية جعل التفكير بإنشاء هذه الجمعية التعاونية واحتواء الحرفيات وجعلهن يكسبن من خلال أعمالهن كما أن الجمعية ستسوق لتلك الأعمال سواء داخل السعودية أو خارجها، ضمن إقامة معارض متخصصة لعرض إنتاج الحرفيات . وأشارت الأميرة نورة بنت محمد إلى أنه تمت مناقشة العديد من الخطط مع جهات استثمارية كبيرة متعددة من بينها هيئة الاستثمار ورغبة في جعل العمل الحرفي اليدوي التي تجيده النساء في القصيم عملاً مؤسسياً واضحاً ويحقق مكاسب لهن. وأفادت سموها بأن الجمعية تشمل صناعة الحلويات الشعبية كالكليجا وأنواعاً أخرى والصناعات النسيجية بمختلف أنواعها والمطرزات التي سبق أن تم العمل عليها مع مصممات شهيرات كذلك تعبئة التمور وتغليفها والعديد من الحرف التي تجيدها النساء وتشتهر فيها. وأوضحت أن العمل سيتم على المستوى المحلي بتحقيق التعاون ما بين صغار الحرفيات في المنطقة الذي سيساعدهن على ضمان بقاء المنتج واستدامته في تحقيق موارد مجزية وكذلك من اجل زيادة الإنتاج وأيضا تقديم الرعاية لهن وتمكينهن تسويقيا ونوعيا وكذلك توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج وبأسعار الجملة ومن أجود الموردين. وأضافت أنه سيتم توفير أفضل الخبرات الاستشارية للحرفيات للارتقاء بالمنتجات وفتح منافذ تسويقية لهن لإيصال المنتج السعودي للعالمية متبعين المنهجية التي تنادي بتجميع الجهود الصغيرة وتكثيفها لتنافس القوى الإنتاجية الكبيرة يذكر أن أكثر من 60 سيدة ساهمن بمبالغ تأسيسية للجمعية تصل إلى 600 ألف ريال هي رأس مال الجمعية وتحتوي القائمة المسجلة من قبل المؤسسات السعوديات على أكثر من 45 حرفية سيتم تسويق إنتاجهن وإنتاج أخريات أمثالهن على مستوى السعودية .