أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين أنه وفي إطار اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالمواطن السعودي وحرصه على تقديم أفضل الخدمات له سواء كانت صحية أو معيشية أو تعليمية، تولدت فكرة إنشاء مؤسسة البيان الخيرية للتعليم، وقال سموه عقب إعلان تأسيس الجامعة الخيرية إن المؤسسة تهدف لإنشاء كليات أهلية لتقديم خدمة تعليمية متميزة بالمملكة وتحت إشراف وزارة التعليم العالي لتساهم مع الجامعات الحكومية والأهلية في تقديم الخدمات التعليمية للتعليم العالي لينهل منها المواطن السعودي والوافد المقيم في هذا البلد تعليما عاليا متميزا من حيث المناهج والتدريس والثقافة وبناء الشخصية والتدريب والتأهيل للسلوك المهني ليصبح خريجو هذه الكليات من بنين وبنات مواطنين نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم. وأشار سموه أنه وبفضل من الله عز وجل وتوفيقه ثم بمساهمة أهل الخير ومحبي هذا الوطن قامت المؤسسة بتنفيذ باكورة مشاريعها بالمدينةالمنورة وهي كلية البيان للهندسة بكافة تخصصاتها المتنوعة. كليات متخصصة وأوضح الأمير مقرن أن المشروع بدأ بتشكيل فريق عمل متخصص من الاستشاريين والخبراء، وقال: طرحنا سؤالا، وهو ماذا نستطيع أن نقدم للمدينة المنورة؟ خاصة وأنها مصدر إشعاع علمي منذ أكثر من 1400 عام، وبعد ثلاث سنوات من الاجتماعات وورش العمل وإدخال بعض العلوم الإدارية بهدف الخروج بقرارات متوازنة ومدروسة، وتحليل نقاط القوة والضعف، وتحديد الفرص والمخاطر، ومن ثم القرار الذكي، بحيث يكون قرارا بسيطا ومحسوبا ويجب إنجازه، ولا يكون مطلقا ويحدد بوقت، وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى إنشاء مؤسسة البيان للتعليم من خلال إنشاء كليات متخصصة، وحددنا الهدف، ولا شك أن المواطن والمواطنة لهما الحق فيها، ولكن كان هدفنا أن نستقطب المتميزين من الطلاب والطالبات من داخل المملكة وخارجها وإخضاعهم للتعليم الصحيح المبني على أسس علمية متقنة، واجتهد القائمون على المشروع وتم الاتصال بعدد من الكليات المتطورة وعلى أسس علمية مرموقة، ووضعنا في أهداف هذه الكليات أن يحصل خريجوها على فرص وظيفية قبل تخرجهم، ولن نرضى بمستوى أقل من ذلك، والآن على بركة الله نبدأ وبسم الله بدأنا. قصة التسمية وكان سمو الأمير مقرن تحفظ على رغبة المؤسسين وأهالي المدينة في تسمية الجامعة الخيرية باسمه بحكم مساهمته الفعالة فيها، ورفض بشدة قبول ذلك، مؤكدا أن «مشروع الجامعة بدأ من الرؤيا إلى الواقع وبأرض المدينةالمنورة البقعة الطاهرة، وقد وقف وراءه رجال ونساء صرفوا من أوقاتهم وأموالهم الشيء الكثير، وعملوا أكثر مني». إلا أن أعضاء المجلس والقائمين على المشروع ألحوا على سمو النائب الثاني متطلعين لموافقته، فلم يكن أمام سموه سوى النزول عند رغبتهم في تسمية الجامعة الجديدة من حيث المبدأ «جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز»، مقدما شكره لكل من ساهم في هذه المؤسسة التعليمية الخيرية، لينفع بها الوطن والمواطن، ومطالبا بأن تتواكب مع المكانة العالمية للمدينة المنورة والتي تعد منارة إشعاع، داعيا لأن تقوم الجامعة على أسس منهجية لتضاهي أفضل مناهل العلم والتعليم في العالم وتنافس أشهر الجامعات.