خطاب وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي للشعب يوم أمس أعطى دلالات وإشارات قوية أن الجيش المصري قوة واحدة ويد واحدة قادرة وبحزم على محاربة العنف والإرهاب بدعم وتفويض من الشعب، حيث أكد بوضوح أن الجيش يتلقى أوامره من الشعب المصري لحماية مصر وشعبها العظيم وركز ضرورة التحرك السريع لضبط الأمن قبل فوات الأوان، ودعوته إلى مظاهرة شعبية حاشدة في كل مناطق مصر وليس القاهرة والإسكندرية لنبذ العنف والإرهاب الذي يحدث بين فترة وأخرى خلال الفترات الأخيرة. لاشك أن تصاعد حالات العنف والشغب في مصر ليس في مصلحة أي طرف من الأطراف السياسية والعسكرية والدينية في مصر وعلى عقلاء مصر من قادة وساسة ورجال دين ومفكرين أن يضعوا نصب أعينهم أن أمن مصر واستقراره فوق كل اعتبار، وأن يكون هناك سعي جاد ومخلص نحو انتشاله من محاولات الشغب والعنف وأن يقف الشعب في وجه أي عنف أو انشقاق أو أي تهديد يعرض خطوات خطة خارطة الطريق للانتقال السياسي وإجراء الانتخابات وفق الجدول الزمني المحدد، وعلى جميع القوى السياسية والأحزاب الاستمرار في تحقيق المصالحة الوطنية التي تضمن تسريع العملية السياسية وإنجاح عمل الحكومة المؤقتة، فالصبر وضبط النفس والحكمة في استشعار الموقف الحالي وتجنب تداعياته مطلب مهم وأساس لمضي مصر نحو تحقيق الشرعية وفقا لمطالب الشعب.