رأت المعارضة السورية أن كلمة المملكة أمام مجلس الأمن البارحة الأولى تضع العالم أمام مسؤولياته، وتأتي تأكيدا واستمرارا للموقف السعودي الثابت والحكيم حيال الثورة السورية والمأساة التي يعيشها الشعب السوري بفعل بطش وجبروت نظام بشار الأسد. وقال عضو الائتلاف الوطني سداد العقاد ل «عكاظ» لا شك في أن الموقف السعودي الذي رأى أن الازمة السورية الإنسانية وصمة عار على المجتمع الدولي هو استمرار للمواقف السابقة في كافة المحافل والمؤتمرات واللقاءات التي عقدت منذ انطلاقة الثورة السورية ومنذ خروج الشعب السوري بشكل سلمي مطالبا بالعدالة والحرية والكرامة، كما أن موقف المملكة يشكل تبيانا لحقيقة واضحة وضوح الشمس وهي أن حجم المأساة كبير وكبير جدا وبات يحتاج لتدخل دولي ولمبادرة عالمية توقف هذا الألم الكبير والذي شبهه أحد التقارير الدولية أنه الأكبر منذ مجازر روندا. وأضاف أن المملكة عودتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تبني المواقف والمبادرات الداعمة للشعب السوري والساعية لوقف مأساته الكبرى، وتابع أن موقف المملكة الإنساني يسير باتجاه متواز مع موقفها السياسي، فعندما تنكر الجميع للشعب السوري وثورته كانت المملكة إلى جانبنا وعندما قصر الجميع كانت تمد يد العون لنا، فالنازحون في لبنان وتركيا والأردن وفي الداخل السوري يلمسون لمس اليد حجم المساعدات السعودية المقدمة ولو كان كل أصدقاء سوريا بهذا المستوى من العطاء لكانت الأزمة والمأساة أصغر بكثير. وختم بقوله «إن الشعب السوري لن ينسى موقف المملكة إلى جانبه وهو شعب وفي يحفظ الجميل ويجيد رده في الأوقات المناسبة». من جهته، قال ممثل المجلس الوطني في كراوتيا الدكتور جمال الأسعد ل «عكاظ»: «كل التحية والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللحكومة السعودية وللشعب السعودي الشقيق على مواقفه ودعمه اللامحدود للثورة السورية وللشعب السوري في هذه المحنة الكبيرة التي يعيشها منذ ما يزيد عن العامين بفعل مواجهته لنظام لا يجيد إلا القتل والتشريد والذبح والتهجير». وأضاف «أن موقف المملكة في مجلس الأمن هو استمرار للمواقف السابقة الداعمة للشعب السوري إلا أن أهمية هذا الموقف الأخير تنبع من أنه وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته بعد التقصير الكبير الحاصل فعندما تقول المملكة إن الأزمة السورية هي وصمة عار بوجه المجتمع الدولي إنما يؤمل أن تشكل هذه الصرخة حافزا للمجتمع الدولي أن يعي مسؤولياته الإنسانية والسياسية تجاه شعب يذبح ويقتل منه وفقا لتقارير هذا المجتمع نفسه ما يقارب الخمسة آلاف شخص شهريا».