تعرض مبتعث في أستراليا لاعتداء جسدي من قبل مجهول، سدد عدة ضربات على رأسه، أدت إلى فقدانه الوعي، وإدخاله في غيبوبة تامة، حيث لا يزال تحت الملاحظة الطبية في وحدة العناية المركزة في مستشفى كانبيرا. وأوضح ل «عكاظ» المسؤول الإعلامي في السفارة فيصل حفظي أن الجهات الأمنية الأسترالية أكدت سعيها في البحث عبر كاميرات المراقبة، للوصول إلى الجاني، وتقديمه إلى العدالة، وقال «إن السفارة أبلغت أسرة المبتعث المصاب، تركي الشهري في المملكة بالحادثة، حيث أبدى والد المبتعث رغبته في زيارة ابنه، والوقوف جنبا إلى حالته، حيث يجري ترتيب ذلك بما يكفل سفره في أقرب وقت ممكن». وبينت السفارة في بيان أصدرته أمس، أن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا نبيل بن محمد آل صالح تابع شخصيا وباهتمام القضية، وزار الطالب المعتدى عليه في المستشفى، واطلع على التقارير الطبية، واستمع من الأطباء المختصين ما يتعلق بحالته الصحية، مشددا في الوقت ذاته على تقديم أرقى الخدمات الطبية له، وتوفير كل ما يحتاج لعلاجه. وأكدت السفارة أنها تبذل الجهود اللازمة لمتابعة التحقيق الذي تجريه الشرطة الأسترالية في القضية، والاطلاع على مستجداتها أولا بأول، حيث أعلن السفير آل صالح أن السفارة طلبت من السلطات الأسترالية المعنية الإسراع في التحقيق، وضرورة ملاحقة ومعرفة المعتدين، وتقديمهم إلى العدالة بأقصى سرعة ممكنة. في المقابل، نوه رئيس نادي الطلاب السعوديين في كانبيرا حاتم الزهراني بما يتحلى به الطالب تركي الشهري من خلق عال وأدب جم، وقال «إن جميع الطلاب في كانبيرا قد صدموا بهذا النبأ». يشار إلى أن حادثة الاعتداء هذه هي الثانية في أستراليا منذ شهرين، حيث تعرض مبتعث آخر للاعتداء في سيدني، أدخل على إثره المستشفى.