طالبت قوى 14 آذار بتشكيل حكومة حيادية لمواجهة تداعيات قرار إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب، في مقابل تهجم حلفاء الحزب في الحكومة المستقيلة على قرار الاتحاد الأوربي، واعتباره تعديا على لبنان. وأكد ل «عكاظ» عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي ضرورة تشكيل حكومة حيادية لمواجهة تداعيات الموقف الأوروبي والدولي والعربي من حزب الله، وقال إن موقف أوروبا سوف يؤثر بشكل واضح على تشكيل الحكومة، وعلى استمرارية عمل الحكومة المستقيلة، والتي يشكل حزب الله الركن الأساس فيها فلا يمكن الشروع بتشكيل حكومة تضم وزراء من حزب الله، فذاك سيكون له تداعيات اقتصادية ومالية وسياسية، مشددا على أن حزب الله بسلوكه الإرهابي على حد وصفه ورط لبنان واللبنانيين بتداعيات كبرى سلبية تهدد مصير البلاد. واعتبر عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر أن النظر إلى حزب الله، وفي الوقت نفسه النظر إلى الدولة اللبنانية، يشكل حالة انفصام كبرى، وقال إنه لا يمكن أن تستقيم دولة فيها جيش وطني بمواجهة جيش شيعي أقوى منه، وأضاف وبالتالي فإن ما يقوم به هذا الجيش المذهبي يخدم مصالح إيران، ومصالح خارجية لا مصلحة للبنان فيها، وهذا ما برز واضحا في حديث أمين عام الحزب حسن نصر الله في استعلائه وذهابه للقتال في سوريا، رغم إرادة اللبنانيين والعالم، وهذا ما دفع الخليجيين والأروبيين وكذلك الأمريكيين على حظر التعامل مع حزب الله. وأكد الهبر أن هذا التطور يشكل كارثة كبيرة للبنان، وبخاصة على صعيد تشكيل الحكومة والدورة الاقتصادية، وتدوير الزوايا إذ لا نفع إن لم تجري معالجة أساس المشكلة، المتلخصة في سلاح حزب الله الذي بات سلاحا غير شرعي. ولمواجهة هذه التحديات والتداعيات، قال الهبر إن على الرئيس تمام سلام أن يشكل حكومته وفقا لقناعاته الخاصة، بعد أن أنهى كل المشاورات مع كافة الفرقاء، وعليه أيضا أن يقول كلمته في تشكيلة الحكومة، وعدم إضاعة الفرصة على لبنان واللبنانيين، بعدما اضاع فرصا كثيرة، خصوصا وقد كلف نسبة كبيرة من الأصوات.