أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن قطار الركاب رقم (8) الذي تعرض مساء أول أمس لحادث تصادم بمعدة صيانة تعمل على الخط الحديدي، ما أدى إلى وفاة سائقها وإصابة مساعده، إضافة إلى إصابة قائد القطار ومساعده والمترجم وتضرر مقدمة القاطرة، كان في رحلة عادية من الرياض إلى الدمام، حيث فوجئ قائد القطار بعد مغادرته محطة بقيق بعبور إحدى معدات الصيانة للخط الحديدي في منطقة مسيجة بالكامل من الجهتين، ولم تفلح محاولاته لإيقاف القطار بواسطة الفرامل الاضطرارية، بسبب قرب المسافة. وأوضح البيان أن المؤسسة اتخذت كافة الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات وسمحت للقطار بمواصلة رحلته بعد الاطمئنان على طاقمه، حيث وصل إلى محطته الأخيرة «الدمام» عند الساعة 11:30 مساء، وتم استقبال الركاب والملاحين في المحطة بوجود فريق طبي لتقديم أي خدمات علاجية وإسعافية، وغادر الجميع المحطة مباشرة بعد التأكد من سلامتهم ولله الحمد. وأضاف البيان أنه بناء على التحقيقات الأولية التي أجرتها المؤسسة فقد تبين أن سائق المعدة الذي توفي ومساعده يعملان لمصلحة أحد مقاولي المشروعات التي يتم تنفيذها على امتداد الخط الحديدي، وثبت من خلال التحقيقات مخالفتهم لقواعد وتعليمات السلامة التي يجب اتباعها من قبل جميع المقاولين، حيث تنص أنظمة التشغيل بالمؤسسة على وجوب توقف جميع المعدات قبل مرور القطارات ب15 دقيقة والابتعاد عن الخط الحديدي بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار، وأن هذه الأنظمة يتم تزويد جميع المقاولين العاملين على امتداد شبكة الخطوط الحديدية بها، كما يتم إخطارهم مسبقا بمواعيد مرور القطارات على المواقع التي يعملون فيها، إضافة إلى إلزامهم بضرورة التواصل مع مركز التحكم الآلي عند تحريك أي معدات على الخط أو بالقرب منه. وأكد البيان على أن المؤسسة ومن منطلق حرصها على تعزيز إجراءات السلامة لقطاراتها وعلى امتداد الخط الحديدي وضمان أمن وسلامة الركاب والمحافظة على المال العام ستقوم بتطبيق كافة الجزاءات والغرامات المالية والقانونية على المقاول المتسبب في الحادث. من جهته أوضح رئيس عام المؤسسة المهندس محمد بن خالد السويكت أن ذلك لا يعفي المؤسسة مطلقا من المسؤولية، وأن الجهة المختصة داخل المؤسسة كان عليها متابعة المقاول للتأكد من مدى التزامه بتعليمات السلامة والآلية التي يتم بها متابعة تطبيق إجراءاتها على أرض الواقع، مؤكدا الحرص على انتهاج آليات واضحة لتفادي وقوع ذلك مستقبلا.