تتنافس أكثر من 30 حارة بمكةالمكرمة في تقديم مشروع افطار صائم، وذلك بتخصيص اماكن للموائد الرمضانية التي تمتد قبيل صلاة المغرب بجوار المساجد او مداخل الحواري. وفي هذا الوقت يدب التنافس بين شباب الحارة في تقديم عدد من الوجبات والمشروبات على مائدة الافطار ابتغاء للاجر والثواب، لا سيما أن هذه المائدة يستفيد منها في الغالب العمالة الوافدة أو بعض الأسر المحتاجة. وأوضح عبدالله العتيبي احد مسؤولي مائدة الافطار الرمضانية لحارة الجزائر بقوله "عندما يقبل شهر رمضان المبارك تبدأ الاستعدادات في كل حارة بمكةالمكرمة لتفعيل برامج مشروع افطار صائم حيث تجدهم يخصصون مكانا لهذا المشروع»، مشيرا إلى أن حارة الجزائر من الحارات التي تتنافس في هذا المشروع، حيث تكون الاستعدادات من قبل حلول شهر رمضان المبارك وذلك بعد اجتماع اهالي الحارة في المسجد لتحديد مكان المشروع وتخصيص المسؤول عنه. وبين العتيبي أن المشروع عمل خيري يهدف الى افطار صائم، لذا تجد تنافسا من قبل اهالي الحارة في تنوع الوجبات وكذلك المشروبات فمنهم من يخصص من وجباته لمشروع الافطار، والبعض الآخر يقدم مبلغا من المال لشراء مستلزمات الافطار من ماء أو تمر أو وجبات من المطاعم، مشيرا إلى أن هناك توافدا كبيرا الى مائدة افطار الحارة حيث يصل أحيانا عدد المستفيدين الى (40) شخصا. من جهته، أوضح صالح الزهراني أن الموائد الرمضانية في حواري مكةالمكرمة تجسد الكرم والعراقة ولها تاريخ طويل ويتسابق الأهالي في تقديمها، فتجد أغلب حارات مكةالمكرمة تشهد العديد من موائد الافطار، فأحيانا يكون في الحارة الواحدة مائدتان للإفطار، وهذا ليس بغريب على شباب مكةالمكرمة الذين يتسابقون للأجر والثواب، ولم تقتصر الموائد الرمضانية في حارات مكةالمكرمة بل امتدت في الحدائق والمنتزهات. وبين أحد المستفيدين من موائد الافطار في احدى الحارات أن هذا المشروع متعارف عليه في هذه الحارة، حيث تجد التنافس في تنوع الوجبات عن اليوم الآخر، خاصة ان اغلب الشباب المسؤولين عن مائدة الافطار يحرصون كل الحرص على افطار الجميع، وبعد الانتهاء من هذه الموائد تجدهم يلفونها ويضعونها في حاوية النفايات، فشكرا لهؤلاء الشباب.