استبعد الاقتصادي اللبناني الدكتور إيلي يشوعي في تصريح ل «عكاظ» أن يؤثّر تقدم مدينة ديترويت الأمريكية بطلب إشهار بالإفلاس، على الاستثمارات والمصالح العربية المشتركة، علما أن المدينة وصلت إلى هذه الحالة بسبب المشكلات التي تعاني منها منذ فترة، لاسيما بسبب حركة النزوح الكثيفة، وتراجع صناعة السيارات، وتفشي الجريمة بشكلٍ كبير، إضافة إلى عدم قدرة المدينة على تسديد ديونها. واعتبر الدكتور يشوعي أنه لا يمكن الربط بين مشكلة داخلية بحتة تتعلق بمدينة معينة، وبين مصالح الدول، قائلا «ليس الأمر بهذا الحجم، هذا الموضوع يجب ألا يثير خوفا كبيرا لأن هناك حلولا عديدة». ورأى أنه وبالرغم من أهمية المدينة كونها رابع أكبر مدينة أمريكية، إذ تحتوي على العديد من المصالح الاقتصادية فلا يمكن أن نعتبر ما تمر به إفلاسا نهائيا وأن يكون له تأثيرات مميتة، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تخضع لنظام فدرالي، وبالتالي فإن أي مدينة تعاني من أزمات مالية أو صعوبات اقتصادية معينة، فإن كل الولايات الأخرى ستساعدها. وأشار إلى أنّه إزاء هذا الوضع لا بد أن تقوم الحكومة الفدرالية بزيادة مساعدتها الآن لديترويت، وسيعمل على حل أي إشكال حول الديون أو الأزمات المالية التي تعاني منها المدينة، علما أن ديترويت ليست دولة مستقلة، بل هي تتبع لدولة وحكومة فيدرالية، وإعلان الإفلاس الآن يعني أن هناك مشكلات مالية يمكن البحث عن الحلول المناسبة لها، وزيادة الدعم للمدينة.