اصبحت مدينة ديترويت الاميركية اكبر مدينة في تاريخ الولاياتالمتحدة تتقدم بطلب اشهار بالافلاس لحمايتها من دائنيها في أحدث خطوة من دوامة الموت للمدينة التي تعتبر معقل صناعة السيارات الأمريكية. ورفعت المدينة طلبا أمام محكمة اتحادية لتفعيل الفصل التاسع لإجراءات حماية إفلاس البلديات وحددت المحكمة في مذكرة فترة من 30 إلى 90 يوميا لتحديد ما إذا كانت يحق للمدينة التمتع بإجراءات الحماية وتحديد الدائنين الذين قد يتنافسون للحصول على ما لدى ديترويت من موارد محدودة. ويسعى التماس الإفلاس الحماية من الدائنين والنقابات العمالية إذ يتفاوض الجانبان من جديد بشأن ديون بحوالي 19 مليار دولار والتزامات مالية أخرى. وبعد ان كانت في الماضي رابع اكبر مدينة اميركية، تراجع عدد سكان ديترويت باكثر من النصف لينتقل من 1,8 مليون في العام 1950 الى 685 الفا اليوم، خصوصا مع تفشي الجريمة والنزوح الى الضواحي وتراجع صناعة السيارات ما سدد ضربات قاسية للايرادات الضريبية للمدينة. وبرر ريك سنيدر حاكم ولاية ميتشيغن في رسالة ارفقها بطلب اشهار الافلاس امام المحكمة ان "سكان ديترويت يستحقون خارطة طريق ستسمح لهم بالخروج من الدوامة التي تدفعهم اليها هيئات الادارة العامة التي يتراجع اداؤها اكثر واكثر". واشار سنيدر الى ان "اشهار الافلاس يمثل الحل الوحيد الذي سيسمح لديترويت بان تصبح مستقرة وقابلة للاستمرار". وبشكل تدريجي، تم الاستغناء عن عدد من الخدمات العامة، ومن بين الامثلة الاكثر وضوحا على ذلك الوقف عن انارة عدد من شوارع المدينة خلال الليل.