نفى مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، ورود أي شكوى حول نقص فلاتر أجهزة الترشيح الدموي لمرضى الكلى في مستشفيات ومراكز الكلى والمستودعات المركزية والتموين الطبي، مبينا أن جميع مراكز الكلى مزودة بكميات كافية من الفلاتر التي تعمل داخل أجهزة الترشيح الدموي. وأشار إلى أن تأمين جميع مستلزمات الكلى تتم بناء على إحصائيات دقيقة ووفق أعداد المرضى واحتياجاتهم، لافتا إلى وجود 189 مركزا للكلى 70 % منها تتبع لوزارة الصحة ومزودة بما يقارب 3000 جهاز للترشيح الدموي. وبين شاهين أن عدد مرضى الفشل الكلوي يبلغ 15000 مريض هم على الترشيح الدموي، فيما بلغ عدد المسجلين في قائمة الانتظار لزراعة الكلى 5000 مريض، وتقدر فترة الانتظار للحصول على زراعة كلية من سنتين إلى ثلاث سنوات، وهذا الأمر مشابه أو حتى يتجاوزه لثلاث سنوات في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية . وعن أسباب زيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي في المملكة، قال ازدياد عدد مرضى الفشل الكلوي ليست مقتصرة على المملكة وإنما هي ظاهرة عالميه تعاني منها كل دول العالم ومن ضمنها أوروبا والدول المتقدمة، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى وجود أكثر من 500 مليون مريض بالداء الكلوي المزمن في العالم، منهم نحو 1.5 مليون مريض موضوعين على الترشيح الدموي أو المتابعة بعد زرع كلية، ومن المتوقع تضاعف هذا العدد خلال 15 سنة المقبلة بمعدل واحد من كل عشرة أشخاص بالغين من السكان، ويعود ذلك للتزايد المقلق للأسباب المؤهبة للأذيات الكلوية المزمنة ومن أهمها عواقب ارتفاع ضغط الدم والسمنة البدانة، وعواقب الداء السكري المتزايد حيث تزداد خطورة حدوث القصور الكلوي بمعدل ثلاثة أضعاف في حال وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وعواقب التدخين ونقص النشاط الفيزيائي والرياضة، وأمراض الكلية المناعية، وانسداد المسالك البولية بسبب حصيات أو تضيقات أو أورام، والالتهابات البولية المتكررة، والأذيات الدوائية المزمنة، وأمراض خلقية أو وراثية. شاهين دعا إلى تقوية البرنامج الداخلي في جانب التبرع بالأعضاء وأهمية الاكتفاء الذاتي في تأمين متبرع قريب أو غير قريب وفق ضوابط موضوعة وضمن سعي المركز الحثيث لزيادة حالات التبرع خصوصا من المتوفين دماغيا، داعيا المرضى بعدم السفر إلى الخارج، حيث تجرى مثل هذه العمليات بشروط غير صحية عدا الأمور الأخلاقية.