أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف ينطلق من رؤية بعيدة النظر لقادة المملكة التي تراعي ازدياد عدد الحجاج في المستقبل تبعا لارتفاع عدد المسلمين، مشيدا بالمشروع الذي يزيد من الطاقة الاستيعابية للمطاف، وما سيحققه من تيسير في أداء مناسك الحج والعمرة، ما يعتبر نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والعمار والزوار. وقال الدكتور التركي، في بيان للرابطة أمس: «إن إنجاز هذا المشروع الطموح يتطلب خفض أعداد الحجاج والمعتمرين حتى يتم الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير داخل المسجد الحرام، وفي ذلك مصلحة ضرورية للمسلمين كافة، ورابطة العالم الإسلامي والمكاتب والمراكز والمنظمات الإسلامية ترى أن المصلحة تستدعي اتخاذ هذا الإجراء وهو تخفيض نسبة حجاج الخارج إلى 20% وحجاج الداخل إلى 50%، وأن هذا الإجراء المؤقت سينتهي مع اكتمال أعمال التوسعة التي ستستوعب أضعاف العدد الحالي من الحجاج والمعتمرين». وأضاف معقبا: «إن الزحام الشديد في المطاف أوجب العمل على توسعته لحل مشكلة الزحام والتدافع فيه وما ينتج عن ذلك من ضرر، ولتيسير الطواف للحجاج والمعتمرين»، مشيرا إلى أن المشروع سيحقق زيادة مساحة في الحرم وتوسعة مطافه، مما يحتاج إلى وقت كافٍ لإنجازه، ومؤكدا أن من يشاهد أعمال التوسعة وورشها العملية المتعددة يدرك ضخامة هذا العمل الذي ينفذ على مدار الساعة دون توقف. وبين الدكتور التركي أنه ينبغي على كل مسلم داخل المملكة وخارجها أن يدرك حجم هذه التوسعة والهدف منها وضرورة إنجازها وأهميتها في المستقبل، وأن يسهم في فسح المجال لغيره ممن لم يحج من قبل، حتى تتحقق الأهداف التي يسعى إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله في رعاية الحجاج والمعتمرين والحرص على أمنهم وسلامتهم وأداء مناسكهم في يسر وسهولة. وأهاب الدكتور التركي بالمسلمين وبحكوماتهم التعاون مع الجهات المختصة في المملكة في هذا الشأن، موضحا أن المقاصد الشرعية في الإسلام تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأن هذا المشروع ستنتج عنه مصالح كبرى، إذ سيهيئ مساحة أوسع للطائفين بزيادة القدرة الاستيعابية للمطاف زيادة كبيرة. ورفع د. التركي شكر رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم لخادم الحرمين الشريفين أيده الله على اهتمامه المشهود بالحرمين الشريفين وحرصه على إنجاز المشروعات التي تحقق للحجاج اليسر والسهولة والراحة في أداء مناسكهم، ودعا الله العلي القدير أن يثيبه بعظيم الثواب، وأن يحفظه ذخرا للإسلام والمسلمين. وأعرب الدكتور التركي عن تقديره وتقدير الرابطة والمراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية التابعة لها في العالم لرعاية المملكة وعنايتها بالحرمين الشريفين، وحرصها على تطوير الخدمات فيهما وفي المشاعر المقدسة عاما بعد عام، وفق خطط ودراسات تلبي طموح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تحقيق الراحة واليسر والسهولة والسلامة للحجاج والمعتمرين.