أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن تقديرها وتقدير المراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية التابعة لها في العالم لرعاية المملكة وعنايتها بالحرمين الشريفين وحرصها على تطوير الخدمات فيهما وفي المشاعر المقدسة عاماً بعد عام وفق خطط ودراسات تلبي طموح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تحقيق الراحة واليسر والسهولة والسلامة للحجاج والمعتمرين. مشروع التوسعة ينطلق من رؤية بعيدة تراعي ازدياد الحجاج في المستقبل تبعاً لارتفاع عدد المسلمين جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أشاد فيه بالمشروعات التي تمَّ تنفيذها لتحقيق راحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم ومنها جسر الجمرات وتوسعة المسعى والساحات حول الحرم والطرق المؤدية إليه. كما أشاد بمشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، وما سيحققه من تيسير في أداء مناسك الحج والعمرة، مما يعتبر نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والعمار والزوار. المقاصد الشرعية في الإسلام تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وقال التركي: إن الزحام الشديد في المطاف أوجب العمل على توسعته لحل مشكلة الزحام والتدافع فيه وما ينتج عن ذلك من ضرر، ولتيسير الطواف للحجاج والمعتمرين، مشيراً إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين سيحقق زيادة مساحة في الحرم وتوسعة مطافه، مما يحتاج إلى وقت كاف لإنجازه، مؤكداً أن من يشاهد أعمال التوسعة وورشها العملية المتعددة يدرك ضخامة هذا العمل الذي يُنفّذ على مدار الساعة دون توقف. وأكد أن هذا المشروع ينطلق من رؤية بعيدة النظر لقادة المملكة التي تراعي ازدياد عدد الحجاج في المستقبل تبعاً لارتفاع عدد المسلمين. وأضاف إن إنجاز هذا المشروع الطموح يتطلب خفض أعداد الحجاج والمعتمرين حتى يتم الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير داخل المسجد الحرام، وفي ذلك مصلحة ضرورية للمسلمين كافة، ورابطة العالم الإسلامي والمكاتب والمراكز والمنظمات الإسلامية ترى أن المصلحة تستدعي اتخاذ هذا الإجراء وهو تخفيض نسبة حجاج الخارج إلى 20% وحجاج الداخل إلى 50% وأن هذا الإجراء المؤقت سينتهي مع اكتمال أعمال التوسعة التي ستستوعب أضعاف العدد الحالي من الحجاج والمعتمرين. وبين الدكتور التركي أنه ينبغي على كل مسلم داخل المملكة وخارجها أن يدرك حجم هذه التوسعة والهدف منها وضرورة إنجازها وأهميتها في المستقبل، وأن يسهم في فسح المجال لغيره ممن لم يحج من قبل، حتى تتحقق الأهداف التي يسعى إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله في رعاية الحجاج والمعتمرين والحرص على أمنهم وسلامتهم وأداء مناسكهم في يسر وسهولة. وأهاب التركي بالمسلمين وبحكوماتهم للتعاون مع الجهات المختصة في المملكة في هذا الشأن، موضحاً أن المقاصد الشرعية في الإسلام تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأن هذا المشروع ستنتج عنه مصالح كبرى إذ سيهيئ مساحة أوسع للطائفين بزيادة القدرة الاستيعابية للمطاف زيادة كبيرة. ورفع الدكتور التركي شكر رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم لخادم الحرمين الشريفين أيده الله على اهتمامه المشهود بالحرمين الشريفين وحرصه على إنجاز المشروعات التي تحقق للحجاج اليسر والسهولة والراحة في أداء مناسكهم، ودعا الله العلي القدير أن يثيبه بعظيم الثواب، وأن يحفظه ذخراً للإسلام والمسلمين.