وجه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة البارحة الأجهزة الأمنية، باتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على من قام بالعمل الإرهابي المشين بسيارة مفخخة في مواقف السيارات بجامع «عيسى بن سلمان» بالرفاع، قاصداً إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، والذي لم تراع حرماته من قبل المنفذين لهذا العمل الإرهابي والمحرضين عليه علانية دون رادع من ضمير أو خلق. ووفقاً لوكالة أنباء البحرين، فإن ملك البحرين، حث جميع من يعنيهم الأمر على تطبيق القانون بحق المحرضين على تلك الأعمال الإرهابية ومن شارك أو ساعد عليها، تحقيقاً لمطالب أهل البحرين، الذين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة. وكانت سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس في موقف أحد المساجد بمدينة «الرفاع» جنوبي العاصمة البحرينية المنامة. ونقلت وكالة أنباء البحرين، عن وزارة الداخلية قولها «إن الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات، وأن الأجهزة المختصة الموجودة في الموقع باشرت إجراءاتها». من جهته، أفاد مدير شرطة المحافظة الجنوبية، أن هذا العمل الإرهابي نجم عن تفجير سيارة بواسطة اسطوانة غاز، وأن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة. كما تعرض أحد أبراج شركات الاتصالات في مملكة البحرين أمس لعمل تخريبي إرهابي بمنطقه عالي، حيث قامت مجموعة من المخربين بوضع ما يقارب 25 إطارا تحت غرفة التحكم للبرج، ما نتج عنه ضرر كلي للغرفة وتسبب في انقطاع الخدمة لمدة قصيرة لزبائن شركة الاتصالات المعنية، وتمكن المختصون بالشركة من إعادة الخدمة بعدها بشكل كامل. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وزير الدولة لشؤون الاتصالات البحريني في تصريح له: إنه لحدث مؤسف أن تقوم المجموعات الإرهابية بأعمال تخريبية تظلم بها المجتمع. وأوضح أنه يجري الآن التحقيق في هذا العمل التخريبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وسيتم إحالة المعتدين إلى القضاء.