كشفت لجنة برلمانية بريطانية أمس أن لندن أصدرت تراخيص تصدير بقيمة 12 مليار جنيه استرليني (14.1 مليار يورو) لبيع معدات عسكرية إلى دول مدرجة على قائمتها لانتهاك حقوق الإنسان ومن بينها سوريا وإيران والصين. ودافع وزير الخارجية وليام هيغ عن الضوابط التي تضعها بريطانيا على بيع الأسلحة وقال إنها «من بين الأقسى في العالم» مؤكدا أن بلاده لم تصدر إلى إيران أية أسلحة تنتهك العقوبات. وقال وزير الدفاع السابق ورئيس اللجنة البرلمانية جون ستانلي إنه «مبلغ هائل». ومن بين الدول ال27 التي يعتبر فيها وضع حقوق الإنسان حساسا والمدرجة على لائحة الحكومة البريطانية، لم تبرم اثنتان فقط هما كوريا الشمالية وجنوب السودان، عقودا مع بريطانيا. ووقعت ايران 62 عقدا، معظمها لشراء مستلزمات فك التشفير بيما فازت روسيا ب27 ترخيصا لتجهيزات للتكنولوجيا الحيوية وبنادق مجهزة بمنظار وأسلحة بالليزر وطائرات بدون طيار. من جهة ثانية، قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن العالم السويدي أكي سلستروم الذي يرأس فريق التحقيق في الأسلحة الكيماوية التابع للمنظمة الدولية سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل لبحث استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في الصراع. وأوضح مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن أنجيلا كين رئيس فريق نزع السلاح بالأممالمتحدة سترافق سلستروم في الزيارة التي ستجري بناء على دعوة من الحكومة السورية. إلى ذلك قتل سبعة أشخاص بينهم طفل أمس في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة في بلدة كناكر الواقعة جنوب غرب دمشق، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذكر المرصد في بيان له أنه «استشهد 7 اشخاص بينهم طفل جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة وسط بلدة كناكر». فيما أشار تلفزيون النظام السوري في شريط إخباري عاجل إلى «انفجار سيارة مفخخة مركونة عند جامع العمري في كناكر بريف دمشق». في هذه الأثناء تتعرض مناطق عدة في ريف العاصمة لقصف من القوات النظامية، بينما تدور اشتباكات عند أطراف بلدة معضمية الشام بين «الكتائب المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من محاور عدة»، بحسب المرصد. وفي سياق متصل أعلن الجيش التركي، أمس أنه رد على المواقع التي أطلقت منها النار في سوريا وأصابت مناطق داخل الأراضي التركية. وذكرت وكالة (الأناضول) أن رئاسة الأركان العامة في الجيش التركي أصدرت بيانا قالت فيه إن القوات التركية على الحدود ردت على مصادر النيران كجزء من «قواعد الاشتباك» التركية. وقالت رئاسة الأركان إن الاشتباكات التي بدأت أمس بين تنظيم حزب العمّال الكردستاني وقوات المعارضة السورية تتواصل في بلدة رأس العين الحدودية.