ارتكب عدد من المسلحين الموالين للنظام السوري مجزرة جديدة بحق ستة وسطاء على الأقل أوفدوا لمحاولة مصالحة الفصائل المتناحرة في محافظة حمص بعد قتلهم رميا بالرصاص حسبما أكد سكان محليون أمس. وقال أحد السكان «نصب الشبيحة العلويون كمينا للرجال عندما وصلوا إلى بلدة مجاورة لبدء المحادثات. اشتبهوا في أن الفريق يعمل سرا مع الثوار لأن القميرة تعرضت لهجوم مفاجئ في الأسبوع الماضي وقتل الكثير من الجنود». وأضاف أن أغلب السكان يعتقدون أن الفريق قتل بموافقة ضمنية من مسؤولي الإدارة المحلية رغم أنهم من وفد لجنة المصالحة الوطنية التي شكلتها الحكومة. فيما أظهر فيديو نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان على الإنترنت صفا من الجثث داخل حقائب بلاستيكية سوداء وتعلوها آثار الرصاص ومغطاة بالورود. على صعيدآخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس، أن بلاده ستزود قوات المعارضة السورية بمعدات وقاية من الهجمات الكيميائية قيمتها 656 ألف جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 984 ألف دولار. وقال هيغ في بيان مكتوب إلى مجلس العموم (البرلمان)، إن بريطانيا سترسل 5000 غطاء للرأس، وأقراصا للعلاج المسبق من غازات الأعصاب، وأجهزة للكشف عن الأسلحة الكيميائية، إلى قوات المعارضة السورية. وأضاف أن أغطية الرأس الواقية من الأسلحة الكيميائية «تحمي مقاتلي المعارضة من الهجمات بغاز السارين لمدة تصل إلى 20 دقيقة وتمكنهم من الابتعاد عن المنطقة الموبوءة من دون أن يكون بمقدورهم الاستمرار في القتال، فيما تمنح الأقراص الفرصة للمقاتلين للوصول إلى المراكز الطبية لتلقي علاج الأتروبين اللازم للتغلب على غاز السارين عند تعرضهم لهجوم بالأسلحة الكيميائية».