كشفت صحيفة "دايلي ميرور"، أن اختبارات سرية بريطانية لعينات مهرّبة من سورية، أثبتت استخدام القوات السورية لغاز السارين في هجوم واحد على الأقل ضد مسلحي المعارضة. ولفتت الصحيفة إلى أن "عينات من قذيفة هاون متفجرة للجيش السوري تم تهريبها خارج سورية من قبل عملاء جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ونقلها إلى المملكة المتحدة، حيث جرى اختبارها والتأكد من احتوائها على آثار لغاز السارين السام"، موضحة أن "النتائج تم التوصل إليها قبل خمسة أسابيع في مركز أبحاث الجيش البريطاني (بورتون داون) بمقاطعة ويلتشاير، وجرى تمريرها للحكومة البريطانية والولايات المتحدة وفرنسا". ونسبت الصحيفة إلى مصدر غربي بارز، قوله إن "البريطانيين يعتقدون أن لديهم أدلة قاطعة ولعب جهاز (إم آي 6) دوراً قيادياً في جمعها، لكن هذا الوضع دقيق للغاية لأن القادة العسكريين الأميركيين يريدون المزيد من الأدلة على استخدام غاز السارين من قبل القوات السورية منذ بداية الأزمة، مثل عينات من شعر الضحايا وملابسهم أو التربة، قبل أن يوافقوا على أن نظام (الرئيس بشار) الأسد تجاوز الخط الأحمر في استخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف المصدر: "السؤال هو: ماذا ينوي الغرب القيام به الآن؟ وفي حال لم يتحرك أحد فلن تكون هناك جدوى من إجراء المزيد من الاختبارات، فالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تسعى يائسة لتجنب الإنجرار إلى حرب بالوكالة مع ايران الداعمة لسورية، ولهذا السبب تتعامل مع المسألة بتحفظ". وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر بريطانية تخشى من أن تكون ايران ضغطت على القوات السورية لاستخدام أسلحة كيميائية من أجل اختبار الرد الفوري للغرب. وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أعلن أمس أن هناك "تقارير جديدة عن استعمال المزيد من الأسلحة الكيميائية من قبل النظام في سورية"، ودعا الأخير الى السماح بدخول فريق الأممالمتحدة إلى سورية وتمكينه من العمل بدون قيود للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية.