تستمر فترة التصحيح خلال شهر رمضان، ويتهافت المراجعون لتصحيح أوضاع عمالتهم، رغم ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، ولكن قلة المراجعين تدفع البعض إلى استغلال الفرصة وإنهاء المعاملات. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية تراجع أعداد المراجعين والمراجعات، مقارنة بالفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك. المواطن فهد الدوسري قال: أعمل على نقل كفالة خادمة منذ أربعة أيام، وتعطلت المعاملة بسبب عدم تحديد الراتب، وأحاول الآن إنهاءها، ولم أستطع إكمال الإجراءات مسبقا، لكثرة الأرقام التسلسلية التي توزع مبكرا، وأحصل على أرقام متأخرة عادة، وخصوصا الآن في رمضان حيث يتواجد المراجعون الراغبون في تصحيح أوضاع عمالتهم قبل بداية الدوام الرسمي لإتمام معاملاتهم والتخلص من الانتظار في درجات الحرارة الشديدة. وقال أنور سعيد: انتظر والدتي التي تحاول جاهدة تصحيح أوضاع خادمتها وتراجع فرع الجوازات في أبرق الرغامة منذ أسبوعين، ولا أستطيع تحمل عبء المراجعة عن والدتي لأني أجنبي من أم سعودية، وعليها استكمال تصحيح وضع الخادمة بنفسها. أما المواطن محمد الغامدي، فقال أعمل على نقل كفالة سائق هارب من كفيله، وذهبت إلى قسم الترحيل لإحضار الإثبات وأتابع تصحيح وضعه في الجوازات، وننتظر منذ وقت طويل في مكان مخصص للانتظار خصوصا ونحن صائمون وارتفاع درجات الحرارة يصيبنا بالإعياء والتعب، وتأخر إنجاز المعاملات من قبل الموظفين رغم قلة أعداد المراجعين، مقارنة بالفترة السابقة لشهر رمضان. وقال المواطن خالد بلحمر: تحاول والدتي إنهاء إجراءات نقل كفالة السائق في رمضان لاستغلال قلة أعداد المراجعين لتصحيح وضعه، والابتعاد عن الانتظار الطويل في صفوف المراجعات التي شهدت عددا من حالات إغماء المراجعين بسبب ارتفاع درجات الحرارة فترة الصيام، ويوجد مكيف واحد في صالة المراجعين لا يعمل بشكل جيد. ومن ناحية أخرى، لوحظ خلو صالة انتظار النساء من المراجعات سوى عاملة واحدة، آثرت الجلوس بجانب جهاز التبريد للتخفيف من حدة الحرارة والإرهاق.