خلال أيام هذا الشهر المبارك يرفع سائقو سيارات الأجرة تعرفة المشاوير، بحيث يتضاعف المشوار الذي يكلف عشرة ريالات إلى 20 ريالا، ويتحجج السائقون بالاختناقات المرورية التي تشهدها ليالي هذا الشهر. وأجمع عدد من المواطنين أن سائقي سيارات الأجرة يتلاعبون في تكلفة المشاوير، داعين إلى تفعيل الرقابة لكبح جماح ارتفاع مشاوير سيارات الأجرة خلال هذا الشهر. وأوضح محمد القاضي أن الليموزين مطلب أساسي في المجتمع وعند معظم الاهالي وذلك تحديدا في شهر رمضان الكريم، خاصة أن الكثيرين يحلو لهم ارتياد الأسواق والمراكز التجارية في رمضان، ولكن من الواضح أن الأسعار التي تزيد في شهر رمضان تعد مسلسلا تتصاعد فصوله في كل عام، وعلى الجهات المختصة وضع حد لهذا التلاعب في تكلفة المشاوير. وأضاف القاضي: معظم سائقي التاكسي يبالغون بشكل كبير في ارتفاع أسعار المشاوير مهما كانت المسافة قصيرة. من جهته أوضح عادل الأسمري أن ارتفاع أسعار التكاسي أصبح يجبر المواطنين على استخدام المركبات الخصوصية غير المرخص لها بالنقل وذلك لانخفاض أسعارها من وجهة نظر مستخدميها. وقال الأسمري: سائقو التاكسي يرفعون الأسعار لأن شهر رمضان هو موسم تسوق العوائل في الأسواق والمولات التجارية التي تزدحم بالمتسوقين. من جهته أوضح علي المالكي أنه لا يوجد مشوار بعشرة ريالات في شهر رمضان وأن المشاوير تبدأ من 20 ريالا فما فوق والسبب في ذلك أعذار السائقين والمتمثلة في ازدحام الشوارع بالمركبات. وأضاف: إن ارتفاع تكلفة المشاورير غير مبرر وهم يعلمون جيدا أن عروس البحر الأحمر تشهد منذ ثلاث سنوات إنشاء مشاريع مختلفة في جميع الشوارع والمواقع في المدينة، ما يؤدي إلى عرقلة السير في شوارع المدينة، وتساءل المالكي عن أسباب رفع تكلفة مشاوير الليموزين بالذات خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الضرورة تقتضي وضع حد لهذا التلاعب. وأضاف: إن مدينة جدة تعد بوابة للحرمين الشريفين وهي تستقبل طيلة أيام شهر رمضان أعدادا كبيرة من المعتمرين والزوار الذين يفاجأون بارتفاع تعرفة مشاوير الليموزين. وأضاف: إن تكلفة مشاوير سيارات الأجرة ترتفع بصورة كبيرة خلال العشر الأواخر من رمضان. وفي نفس السياق أوضح حسين منصور أنه يعمل في شركة تمتلك سيارات أجرة وأنه يتجول يوميا بسيارة الليموزين الخاصة بالشركة التي يعمل بها، وتشترط الشركة أن يأتي بمبلغ معين في اليوم الواحد، «لذا فإنني أستغل أيام وليالي هذا الشهر لجني أموال كثيرة تساعدني في بقية أيام السنة». وأضاف: إن من يستخدمون التاكسي في هذا الشهر هم الأهالي وبالخصوص النساء بغرض الذهاب إلى الأسواق والمراكز التجارية، لافتا أن شركات الليموزين هي التي تجعل السائق يرفع تكلفة المشاورير لأنهم يطالبون السائق بأن يجني مبلغا معينا من المال حتى يستحق الراتب الشهري. وتابع: سيارات الأجرة في شهر رمضان تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين الذين يرتادون الأسواق والمراكز التجارية.