أكد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ أن التبرع بالدم إنقاذ لحياة المسلم، وهو من الأمور التي أمر الله بها في قوله: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). وقال ل"عكاظ": التبرع بالدم لإنقاذ أخيك المسلم أو الإنسان عمل صالح وقربة يتقرب بها إلى الله إذا كانت النية في ذلك القربة إلى الله والأجر من الله، فإن الله قال: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، ففي نقل الدم والتبرع به إحياء لنفس تحتاج للحياة بذلك الدم الذي جعله الله حياة للجسد فأخوك المسلم إذا احتاج أو أخوك في الإنسانية فلا تترد في أن تساعده بأن تتبرع له بشيء من دمك حتى تقدم له الحياة أو تحييه الذي يعطيك الله عنه الأجر العظيم. وأضاف: التبرع بالدم في رمضان لاشك أنه بالنسبة للصائم يفطر به الصائم لأن فيه إخراجا للدم الكثير باختيار المسلم وإضعافا للجسد وديننا ينهى ولله الحمد أن يضعف الإنسان جسده بسبب الصيام فلذلك يبطل الصيام لمن تبرع وهو صائم، فيكون التبرع بالليل وجسده قوي ليستعيض عن الدم الخارج بالسوائل وغير ذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم حث المسلم أن يقف مع أخيه المسلم كما قال: (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) وعليه فإن التبرع بالدم للمسلم فيه حياة له ومعاونة ومشاركة وإحياء لنفسه وهذا كله من مقاصد الدين والشريعة التي أمر الله المسلمين بها.