لم تمنع محاولات إثارة الرعب الشارع المصري من جانب المتطرفين، المصريين من إقامة موائد الإفطار الجماعي كما اعتادوا، وزاد عليه هذ العام الموائد التي يقيمها المتظاهرون، ودعت حملة «تمرد» جموع المصريين إلى الاحتشاد بميدان التحرير وميادين الثورة وحتى في الشوارع للإفطار معا اليوم ليقوم كل بيت بتقديم ما لديه من إفطار يشارك به المصريون «مكونين بأنفسهم مائدة إفطار ضخمة تتمنى أن تمتد من ميدان التحرير وحتى قصر الاتحادية كامتداد الثورة المصرية». وحملت هذه الموائد اسم «موائد لم الشمل الرمضانية» لجمع وحدة المصريين، وأيضا إقامة صلاة التراويح في الميادين. من ناحية أخرى، أعلنت المنصة الرئيسية بميدان التحرير، أن الشيخ «محمد جبريل»، سيؤم المصلين اليوم في صلاة العشاء والتراويح، وأشار المتحدث من أعلى المنصة أن الشيخ «صلاح الجمل» والشيخ «محمد جبريل» سيؤمان المصلين في صلاة العشاء والتراويح بالتناوب على مدار شهر رمضان. فيما قالت المنصة، إنه سيتم تنظيم حفل للشيخ «ياسين التهامي»، ولم يتم تحديد موعدها، مطالبا جميع المتظاهرين والمعتصمين بدعوة أقاربهم وأصدقائهم للحشد بالميدان. وعلى الجانب الآخر، فإن ميدان رابعة العدوية وهو محل اعتصام جماعة الإخوان والمطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، يقيمون موائد الإفطار الجماعي وسط زينة ومحاولة تصدير صورة للعالم أنهم صامدون تجاه ما يعتقدونه صوابا. ويشهد محيط جامعة القاهرة تزايدا في أعداد المتظاهرين المشاركين في اعتصام ميدان النهضة المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسى، استعدادا لمليونية دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين لتنظيمها عقب صلاة الجمعة. من جهة ثانية، واصلت الجماعات الإرهابية في سيناء هجومها واستهدافها لرجال القوات المسلحة، واستهدفت أمس الخميس قائد الجيش الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي خلال تفقده عناصر التأمين في منطقة «الشيخ زويد» إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وقال العقيد أحمد محمد على المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة إنه أثناء قيام قائد الجيش الثاني الميداني بتفقد عناصر التأمين في منطقة «الشيخ زويد» قامت إحدى السيارات القادمة من المنطقة الحدودية برفح بإطلاق نيران كثيفة على عربته. وأشار إلى أنه وعلى الفور، قامت قوة التأمين المرافقة بالاشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة، والتي عثر بداخلها على طفلة مصابة، تم نقلها إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة حيث توفيت فور وصولها إلى المستشفى. وأضاف أنه تم إلقاء القبض على قائد السيارة وهروب فرد آخر. ومن جانبه، أكد قائد الجيش الثاني الميداني أنه سيواصل تواجده بشمال سيناء لمتابعة خطة الانتشار الأمني رغم ما تعرض له من إطلاق نار على سيارته أثناء وجوده عند منطقة رفح الحدوية. وأضاف أنه متواجد حاليا بالعريش وسط الجنود والضباط وسأقوم غدا بمواصلة عملية مرور على القوات بكافة مناطق سيناء. وشارك الدكتور باسم عودة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ووزير التموين السابق المعتصمين في أداء صلاة القنوت وتناول السحور وأداء صلاة الفجر.