قذف الكاتب خلف الحربي بحزمة من المشكلات في وجه المشاهد في أولى حلقات عمله الرمضاني الجديد «أبو الملايين» منها: الفساد، وخيانة الأمانة، التحايل على الأنظمة، وهجرة العقول، وغيرها ولكن كانت قضية الصحة والتشخيص الخاطئ الخط الدرامي الواضح منذ بداية الحلقة. الحربي الذي كتب «أبو الملايين» امتاز بأسلوب مميز في النقد تصريحا وتلميحا باتجاه الجهات والوزارات من خلال مقاله في صحيفة عكاظ بعنوان «على شارعين»، إلا انه من الملاحظ في عمله الجديد أنه اتجه إلى نقد المشاهدين ووصفهم بكلمة رددها بطل العمل عبدالحسين عبدالرضا أكثر من مرة وهي «الأثول»، والتي تعني في قاموس اللغة العربية «الأحمق»، وكأنه بذلك يطرح هذه المشاكل أمام المشاهد ليحرضه على القيام بردة فعل تجاهها بدلا من انتظار الحل. ولأن الحكم على نجاح العمل من أول حلقة لاسيما وأن هناك ما يشفع للحربي مثل عمله التلفزيوني «وأي فاي» الذي حقق نجاحا ملفتا من المشاهدة، وكذلك ما حشد من نجوم لهذا العمل لإضحاك المشاهد أمثال: النجم السعودي ناصر القصبي، عبدالحسين عبدالرضا، حسن البلام، أحمد العونان، وأمل العوضي وغيرهم من نجوم الخليج، لكن وان كانت هناك معلومات سابقة عن العمل توضح مساره الدرامي إلا أن هناك خيوطا درامية ستتضح في الحلقات المقبلة وحبكة درامية وضعها المخرج السعودي الممثل محمد دحام الشمري الذي عرف عن تقديمه دراما جادة وعميقة تحترم عقلية المشاهدين، وهذا ما جعله مميزا في أعماله الناجحة مثل؛ «عرس الدم»، «الهدامة»، «ساهر الليل» وغيرها، وهو ما أكد عليه في مقابلات صحفية سابقة حيث قال: «أحاول اشتغل على التمثيل الواقعي وكأن الإنسان في حياته الطبيعية».