دخلت الأعمال الخليجية في السباق الرمضاني أمس، لكن الحلقة الأولى من مسلسل «أبو الملايين» الذي تعرضه قناة «إم بي سي» خطفت الأضواء من الأعمال الأخرى، وبخاصة التي تزامن عرضها معه. ولم تحظ المسلسلات الخليجية التي عرضت في الفترة الذهبية (بعد صلاة المغرب) بمنافسة «أبو الملايين» في اليوم الأول من رمضان، إذ توجهت أنظار معظم المشاهدين في السعودية إلى قناة «إم بي سي» لمتابعة مسلسل «أبو الملايين»، الذي يجمع عبدالحسين عبدالرضا وناصر القصبي، بينما هاجم مغردون في موقع التواصل الاجتماعي المسلسلين السعوديين «كلام الناس» و«سكتم بكتم»، كونهما لم يقدما جديداً على أجزائهما السابقة، بيد أن آخرين رأوا أن الحكم على الأعمال الرمضانية من أول حلقة ليس كافياً. تدور أحداث «أبو الملايين» الذي أخرجه محمد دحام الشمري وكتبه خلف الحربي حول رجل كويتي في أواخر الخمسينات من العمر، يخشى على ثروته التي ستضيع بين ليلةٍ وضحاها جرّاء ضربة اقتصادية سيُمنى بها! فلا يجد له مَهرباً إلاّ من خلال أخيه غير الشقيق، الذي يحمل الجنسية السعودية، ويعيش ويعمل في دبي كطبيب بيطري.. لتبدأ الأحداث بالتسارع بعد لقائهما معاً في خضمّ العديد من المفارقات المضحكة والمواقف الطريفة. ويبدو أن عودة ناصر القصبي للتمثيل بعد توقفه لمدة عامين، وانفصاله عن رفيق دربه عبدالله السدحان فيه تحدٍ مع الأخير، الذي لم يحقق نجاحاً بعد توقف المسلسل السعودي الشهير «طاش»، إذ يشارك القصبي في العام الحالي إلى جانب نجم الكوميديا الخليجي عبدالحسين عبدالرضا وعدد من أبرز الممثلين الكويتيين كأحمد العونان وشجون وأمل العوضي وأحمد السلمان، بينما اكتفى السدحان بالعمل مع أسماء تصنف من الصف الثاني، وآخرين تاريخهم الفني لا يتجاوز أعواماً عدة في مسلسل «هذا حنا» الذي يعرضه التلفزيون السعودي، لكن الحلقات المقبلة من عملي القصبي والسدحان ستكشف المزيد من الإيجابيات والسلبيات للممثلين، ومدى ثقة السدحان بنفسه في نجاح «طاش» طوال ال18 عاماً.