بعد دفعة المساعدات التي ضختها المملكة والإمارات والكويت لمصر، تمضي الأمور في طريق الاستقرار، بعدما تراجعت جبهة الإنقاذ عن انتقادها للإعلان الدستوري، فيما يواصل رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد الدكتور حازم الببلاوي، المكلف برئاسة الوزراء، الأربعاء أن التشكيل سينتهي في غضون أيام، مضيفا أن المشاورات مازالت مستمرة بشأن التشكيل الوزاري، وأنه لم يتم عرض الوزارات بشكل رسمي للمكلفين بالوزارات، ومن الوارد أن يكون هناك دمج لبعض الوزارات. وقالت مصادر رئاسية ل «عكاظ» إنه تم ترشيح الدكتور عمار علي حسن لمنصب وزير الثقافة، لكنه اعتذر عنه، وإنه تم ترشيح الدكتور زياد بهاء الدين لوزارة التعاون الدولي، وإن هناك تفكيرا لإعادة الدكتور جودة عبدالخالق لوزارة التضامن الاجتماعي. وقال خالد داوود، المتحدث الإعلامي لجبهة الإنقاذ، إن بيان الجبهة الأول عن الإعلان الدستوري لم يكن نهائيا، وتم إرساله عن طريق الخطأ، نافيا أن يكون هناك أي تضارب في مواقف الجبهة. وكانت الجبهة قالت في بيانها الأول نصا: تعلن جبهة الإنقاذ الوطني رفضها الإعلان الدستوري، حيث تنقصه عدة مواد مهمة، بينما تحتاج أخرى للتعديل أو الحذف، وقررت الجبهة إرسال خطاب لرئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه أسباب رفضها الإعلان الدستوري، وتقترح التعديلات المطلوبة، ولكن سارعت الجبهة بتخفيف صياغة البيان، وأرسلت آخر يقول نصا: «لذلك صدر الإعلان متضمنا مواد لا نوافق عليها، وتنقصه مواد كان من المهم أن يتضمنها، وأخرى تحتاج إلى تعديل.. ولقد قرر قادة الجبهة إرسال خطاب لرئيس الجمهورية المؤقت تطرح فيه وجهة نظرها التفصيلية بشأن الإعلان الدستوري». من ناحية أخرى أعرب الدكتور بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، عن الاستياء الشديد من تكرار صدور تصريحات عن مسؤولين إيرانيين تنم عن عدم إلمام دقيق بطبيعة التطورات الديمقراطية التي تشهدها مصر، وتمثل تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري، بحسب قوله. وطالب عبدالعاطي المسؤولين الإيرانيين بالتركيز على ما تواجهه بلادهم من تحديات داخلية وخارجية بدلا من التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال إن بلاده «لا تعتبر ديمقراطية الشارع ديمقراطية جيدة»، ونفى أن تكون بلاده ترى التطورات الأخيرة في مصر التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي فشلا للصحوة الإسلامية. فتح معبر رفح من جهة ثانية، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري جنوب قطاع غزة على الحدود الفلسطينية المصرية أمام القادمين إلى غزة وفئات معينة من المغادرين بحسب مصدر أمني فلسطيني. وقال المصدر إنه تم فتح المعبر أمام القادمين إلى غزة وللمرضى وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصريين الذين يرغبون بالسفر من غزة. وأعلنت حكومة حماس أن السلطات المصرية أبلغتها بفتح معبر رفح البري لمدة يومين.