بادرت ثلاث فنانات تشكيليات من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في عسير «جسفت» بجمع مسنات عسير بمثقفات وفنانات وسيدات المجتمع، وذلك من خلال زيارة لدار المسنات بأبها، تناول الجميع في المناسبة الأكلات الشعبية والشاي والقهوة، وقدمت الضيفات الهدايا لنزيلات الدار. وأوضحت الفنانة التشكيلية إيمان القحطاني أنها تحركت مع زميلتيها زكية الزهري وحليمة العسيري لتنظيم اختتامية شعبية للمبادرة التطوعية للمشروع المصغر لفنانات «جسفت» عسير، والذي سبق وأن نفذنه بدار الرعاية الاجتماعية للمسنات في أبها قبل شهرين وتم اصطحاب نخبة من سيدات وإعلاميات وواعدات ومثقفات المنطقة. وذكرت أن الجميع أبدى الرغبة والجدية في هذه البادرة الإنسانية من كبيرات وصغيرات، موضحة أنه جرى زيارتهن بعد موافقة المسؤولين والتنسيق معهم، «وتم استقبالنا من قبل مشرفة الدار الأستاذة عائشة الشهراني ومنسوبات الدار استقبالا كريما، بصالة الاستقبال، والجلوس مع أمهاتهن بالدار جلسة أسرية حميمية جمعت القلوب ورممت الأوجاع».وقالت الفنانة التشكيلية حليمة محمد عسيري: «بعد مشاركتي في حملة «جسفت» التطوعية بدار الرعاية الاجتماعية بأبها، أدركت أن الفن التشكيلي رسالة أوصلنا أهدافها السامية بشكل ملموس والتي تعمقت أكثر وتحقق أثرها على نفوس أمهاتنا المسنات»، مشيرة إلى أن المودة لم تنتهِ بينهن بعد انتهاء النشاط ولم ينقطع الوصال الذي حققه هذا الفن. إلى ذلك، أكدت الفنانة التشكيلية زكية الزهري أن مكانة أمهاتهن المسنات كبيرة بقلوبهن، لافتة إلى أنهن عشن شعورا جميلا وهن يرسمن البسمة على محيا المسنات، وإدخال الفرحة على نفوسهن.بينما، ألمحت الفنانة التشكيلية ميعاد اليامي إلى أنها شاركت في البادرة دون تردد عندما تلقت دعوة لها للمشاركة بتلك المبادرة التطوعية لما فيها من إدخال الفرحة والسرور على تلك الفئة الغالية على قلوبنا، كما أن تلك المبادرة عكست جانبا إنسانيا رائعا من كل من بادرن بالزيارة. وفي السياق ذاته، أفادت جميلة محمد آل سرار والدة ميعاد اليامي أنها شاركت في المبادرة لأنها عمل إنساني رائع، أدخلن من خلالها الفرح والسرور على المسنات، موضحة أن المبادرة أمدتهن بطاقة أكثر وتحفيز للعمل الإنساني التطوعي «وهذا هو مبدأ ديننا الحنيف».