في بادرة تطوعية وتعاون مشترك مع "دار الرعاية الاجتماعية" بأبها، نفذت ثلاث فنانات من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بعسير (جسفت)، ديكور قاعة المسنات في الدار وفق الطراز الشعبي الذي تتميز به العمارة التقليدية بمنطقة عسير. وقال رئيس الجمعية الدكتور علي مرزوق: إن عضوات الجمعية الفنانات حليمة العسيري وإيمان القحطاني وزكية الزهري، تطوعن لتنفيذ هذا العمل دون مقابل، والذي ظهر بصورة جيدة، وبث جواً من الارتياح والسعادة لدى النزيلات، ويعد العمل من الأعمال التطوعية الرائعة ولا سيما أنه يخدم فئة غالية على قلوبنا وهن أمهاتنا المسنات في الدار. من جهتها، قالت الفنانة إيمان القحطاني عن هذا العمل: "تلقينا خطاب رئيس الجمعية برغبة دار الرعاية في تصميم قاعة للمسنات بطراز شعبي، فبدأنا بالاتصال بمنسقة دار الرعاية عائشة الشهراني، التي ذللت لنا كافة الصعاب ووفرت لنا بالتنسيق مع إدارة الدار الخامات والأدوات اللازمة. حيث كان طلب الدار هو تصميم قاعة خاصة لجلوس المسنات تتسم بالتصميم والإخراج التراثي الأصيل لتراث المنطقة الجنوبية، وأهم ما تتميز به جدرانها من نقوش زخرفية جنوبية بحتة من "القط" و"النقش"العسيري والألوان الأساسية النقية المقننة التي تنتمي لفن القط الأصيل، حيث تم الاجتماع التحضيري بداية مع مشرفة الدارعائشة الشهراني للتخطيط لآلية واستراتيجية العمل وفقا للمكان المهيأ لذلك، وتحديد أسماء الفنانات وفقا لرغبتهن وموافقتهن للمشاركة وتحديد أيضا الخامات ومستلزمات العمل وبدأ العمل يوميا بواقع 6 أيام ومجموع 24 ساعة من الرابعة وحتى الثامنة مساء لإنهاء خطوات العمل ومن ثم تأثيث المكان وإخراجه بطريقة شعبية تراثية تعيد للأمهات هناك الجو الحميمي القديم، الذي افتقدنه في ظل التطورات العمرانية الحديثة والمعاصرة، حيث ارتسمت في وجوههن تعابير الفرح وأحيانا المشاركة بالرأي في وأثناء العمل، نظرا لخبرتهن الجميلة والتي لن تتكرر مهما نافستها الألوان الحديثة المفتقدة لنكهة ورائحة اللون القديم المستخرج من الطبيعة.