أعادت ثلاث فنانات من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في عسير (جسفت) أجواء الماضي لمسنات في دار الرعاية الاجتماعية من خلال تطوعهن لتصميم غرفة جلوس بطابع تراثي للمسنات استغرق تجهيزها ستة أيام. وأشارت الفنانة التشكيلية المشاركة في المبادرة إيمان القحطاني أنها نفذت تلك المبادرة التطوعية برفقة الفنانتين حليمة العسيري وزكية الزهري في دار المسنات بأبها، مشيرة إلى أن الفكرة هي تصميم غرفة جلوس للمسنات بطابع تراثي أصيل تطغى عليه النقوش العسيرية والديكورات التراثية. وأوضحت القحطاني أنهن نفذن ذلك العمل بعد أن تقدمن بخطاب لمدير دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في أبها، أبدين فيه رغبتهن بتصميم غرفة جلوس للمسنات بطابع تراثي عسيري، موضحة أنه تم الاجتماع التحضيري مع مشرفة الدار الأستاذة عائشة الشهراني للتخطيط لآلية و استراتيجية العمل وفقاً للمكان المهيأ لذلك وتحديد أسماء الفنانات وفقاً لرغبتهن وموافقتهن للمشاركة، وانتقاء الخامات ومستلزمات العمل. وذكرت أن العمل استغرق منهن ستة أيام بواقع أربع وعشرين ساعة من الرابعة و حتى الثامنة مساء، ما عدا أحد الأيام التي أمتد فيها العمل حتى التاسعة والنصف بإنهاء خطوات العمل ومن ثم تأثيث المكان وإخراجه بطريقة شعبية تراثية. وأفادت أنهن حرصن على أن يكون المكان مصمما بطريقة تراثية لنعيد للأمهات هناك الجو الحميمي القديم الذي افتقدنه في ظل التطورات العمرانية الحديثة والمعاصرة. وقال: «لمسنا في وجوه المسنات تعابير الفرح، وهن يشاركن معنا بالرأي وتقديم الألوان والروائح المستخرجة من الطبيعة أثناء تصميم الغرفة».