تسبب العجز في كميات التمور التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية للطلاب السعوديين في الولاياتالمتحدة، عبر سفارة المملكة والملحقية الثقافية في واشنطن، في خلق حالة اضطر فيها المبتعثون لإبلاغ ذويهم في المملكة بإرسال تمور إليهم عبر الشحن الجوي، بجانب استحداث بعضهم موقعا لتسويق التمور إلكترونيا، بعد أن خاضوا تجربة الاعتماد على التمور التي يتم إنتاجها في بعض الولايات، إلا أنها وبحسب وصفهم لا ترقى إلى مستوى تمور المملكة من حيث الجودة. وبرر مصدر مسؤول في الملحقية الثقافية في واشنطن عدم توزيع التمور هذا العام على الطلاب بأن الكمية التي وصلت من قبل وزارة الشؤون الإسلامية لا تكفي، ولا تتكافأ من حجم الطلاب، وقال ل«عكاظ» إن الملحقية اعتادت سنويا على تسلم كمية وافرة من التمور، وتوزيعها على الأندية الطلابية قبل شهر رمضان، على أن تلتزم إدارة الأندية بتسليم الطلاب وأسرهم ما يحتاجونه من التمور طيلة الشهر، إلا أن الكمية التي وصلت هذا العام قليلة، وهي في قرابة 16 طنا فقط. وأكد المصدر أن الملحقية خاطبت سفارة المملكة في واشنطن، لتوفير المزيد من التمور، بما يتناسب مع عدد الطلاب الذين تجاوزوا 80 ألفا، والأندية التي تقارب 200 ناد. إلى ذلك، قال الطالب علي الشمراني إنه اضطر للاتصال بذويه في المملكة، وطلب منهم شحن كمية من التمور تسد حاجته هو وجيرانه، وإرسالها إلى مقر دراسته في ولاية كانساس وسط غربي أمريكا. وأشار إلى ما تنتجه بعض الولايات من التمور، إلا أن نوعيتها بحسب رأيه غير جيدة، ولا ترتقي إلى مستوى تمور المملكة من حيث الجودة. واستحدث فهد السلمان موقعا إلكترونيا لتوفير التمور في الولاياتالمتحدة وبأسعار معقولة، يشاركه فيه مجموعة من الطلاب، وقال إن الكمية التي تسلمناها في الأعوام الماضية لا تكفي، إذ يبلغ نصيب الفرد نحو كيلو جرام واحد فقط، الأمر الذي دفعني للتفكير في تدشين موقع للتسوق الإلكتروني خاص بالتمور فقط. ولفت محمد العبدالله إلى الدور الذي تؤديه الجمعيات الخيرية السعودية، وبعض فاعلي الخير، حيث يعمدون على إرسال كميات من التمور للطلاب والمراكز الإسلامية خلال شهر رمضان، إذ يجري توزيعها عن طريق إدارات المراكز الإسلامية، التي يعمل بعض الطلاب السعوديين في إدارتها. وحول الأصناف التي يفضلها المبتعثون، أوضح عبدالله القاسم أن غالبية الطلاب يفضلون تمور القصيم والأحساء ووادي الدواسر ونجران، وخاصة السكري والخلاص، بالإضافة إلى عجوة المدينة ونبتة علي.