عرض رئيس الائتلاف السوري الجديد أحمد عاصي الجربا على قوات النظام السوري هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص المحاصرة، حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوما بريا وجويا شرسا من قبل قوات الجيش التي يدعمها حزب الله وميليشيات موالية للأسد. إلا أن الجربا توقع أن تصل الأسلحة المتطورة لمقاتلي المعارضة قريبا وأن تغير موقفها العسكري الذي وصفه بأنه ضعيف. وقال الجربا في تصريح صحفي: إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف ما لم يصبح موقفها العسكري قويا. وجاءت هذه التصريحات بعد العودة من الداخل السوري حيث التقى مع قادة ألوية مقاتلي المعارضة في منطقة جبل الزاوية، وأكد أن جنيف في ظل هذه الأوضاع غير ممكنة. موضحا: إذا كان هناك ذهاب إلى جنيف يجب أن تكون الأرض قوية غير الوضع الآن الضعيف في الحقيقة. وعلق الجربا على الوضع المأساوي في حمص بالقول، هناك كارثة إنسانية حقيقية في حمص وأن الأسد الذي كانت آلته العسكرية على وشك الهزيمة تلقى دعما من إيران ووكيلها حزب الله اللبناني. إلى ذلك، تواصل القوات النظامية السورية تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص في وسط سورية، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، بحسب ما ذكر ناشطون. وقال الناشط الإعلامي أبو بلال الحمصي إن الحملة الشرسة على حمص مستمرة لليوم العاشر على التوالي واستطاعت قوات النظام أن تدخل إلى أجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام أسلوب الأرض المحروقة. وأشار إلى أن السيناريو يشبه سيناريو القصير، في إشارة إلى المدينة التي سقطت أخيرا بأيدي قوات النظام في ريف حمص بعد حصار طويل وحملة قصف كثيفة. إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو الاعتذار عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة ل(الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة). وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الأستاذ غسان هيتو يعتذر عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة.