شكلت اشتباكات الفجر أمام الحرس الجمهوري والتي أسفرت عن مقتل سبعة جنود وضابطين من الحرس الجمهوري و37 من المهاجمين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لحظة الذروة في المشهد السياسي والميداني المصري. وحسب محرر «عكاظ» الذي كان متواجدا في ميدان رابعة العدوية قبل أن يتحرك مع الجموع إلى محيط دار الحرس الجمهوري فإن أعدادا كبيرة مع المتظاهرين الإخوان في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بدأت في التدفق على ميدان رابعة بدءا من الساعة الواحدة إلا ربع ليلا أمس لتنضم للمعتصمين في ميدان رابعة وفي الثانية ليلا ظهرت تشكيلات وتم توزيع أسلحة آلية، ليبدأ عقب ذلك التحرك في شكل مسيرات منظمة متجهة إلى دار الحرس الجمهوري التي يعتقد أن الرئيس المعزول محمد مرسي داخلها. ورافقت التحرك هتافات (الجهاد في سبيل الله) وفي الساعة الثالثة إلا ربع انضمت إليهم حين وصلوا إلى شارع الطيران مجموعات تحمل الأسلحة الثقيلة ثم واصل الجميع التحرك باتجاه دار الحرس الجمهوري. ولدى وصولهم هناك بدأوا في الانتشار حول الدار وفي الثالثة والربع بدأ أنصار الرئيس المخلوع تأدية ما أسموه صلاة الشهادة قبل أن يبدؤوا إطلاق النار ومحاولة اقتحام الحرس الجمهوري ما اضطر القوات المتمركزة هناك إلى الرد .. وأسفر تبادل إطلاق النار عن وفاة سبعة جنود وضابطين من الحرس الجمهوري و37 من مؤيدي مرسي وإصابة ما يزيد من 600 من الطريفين. وقال ضابط رفيع كان متواجدا في الموقع ل«عكاظ» إن قوات الجيش المكلفة بتأمين الدار سبق أن حذرت المهاجمين قبل أن يطلقوا النيران بالابتعاد، إلا أنهم لم يتجاوبوا وبدؤوا الهجوم ومحاولة الاقتحام ما اضطر الجيش إلى الرد على مصادر النيران. وفي وقت لاحق صباح أمس أصدرت القوات المسلحة بيانا قالت فيه إنه في الساعة الرابعة فجر الاثنين قامت مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأضاف البيان الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه أن القوات تمكنت من القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجار القبض على باقي الأفراد. وأشار البيان إلى أن جهات التحقيق القضائية ستباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم.وأهابت القوات المسلحة في البيان بالمواطنين بعدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية.