قال متحدث باسم هيئة الاسعاف المصرية ان 42 شخصا على الاقل قتلوا في القاهرة امس وقال الاخوان المسلمون إن النار اطلقت على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قرب مجمع الحرس الجمهوري المحتجز فيه مرسي,فيما نقل التلفزيون المصري الرسمي عن القوات المسلحة قولها في بيان إن «مجموعة إرهابية مسلحة» حاولت فجرا اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهورى حيث يحتجز مرسي وإن ضابطا قتل . وقال بيان الجيش إن اعتداء وقع على قوات تأمين النادي «من القوات المسلحة والشرطة المدنية. وتعمق اراقة الدماء الأزمة السياسية في مصر وتصعد الصراع بين الجيش الذي عزل مرسي يوم الاربعاء الماضي بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته وجماعة الاخوان المسلمين التي شجبت ما حدث ووصفته «بانقلاب». الرواية الرسمية واستبعد سياسيون في القاهرة، اللجوء إلى إعلان الأحكام العرفية، عقب مقتل 42 وإصابة أكثر من 350 آخرين، خلال محاولة عناصر الإخوان، وأنصارهم، اقتحام مقر الحرس الجمهوري، فجر أمس. وبينما صحا المصريون صباح أمس، على أنباء الحادث المؤلم بعد ليلة احتفالية عمت ميادين البلاد، تأييداً ل»شرعية الشعب»، أظهرت لقطات فيديو، بثها التليفزيون المصري، صباح أمس، بعض عناصر الجماعة، وهو يصوبون أسلحتهم تجاه عناصر الجيش، الذي حاول ضبط نفسه، فيما اعتلت عناصر أخرى بحسب الرواية المصرية ، أسطح العمارات القريبة من دار الحرس، وبدأت في إلقاء زجاجات المولوتوف وقطع الحجارة على الجنود.. ما أدى لمقتل ضابط ومجند وإصابة قرابة 40 من عناصر الأمن. وقالت القوات المسلحة في بيان لها، أمس، إنه في تمام الساعة 4 فجر امس، قامت مجموعة ‹›إرهابية›› مسلحة بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية. وأضاف البيان:» نجحت القوات في القبض على 200 فرد منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، وتم فتح طريق صلاح سالم وجاري القبض على باقي الأفراد، وستباشر جهات التحقيق القضائية الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم». ودعت القوات المسلحة المواطنين لعدم التعرض للوحدات العسكرية والمنشآت والأهداف الحيوية. تحقيق فوري وأثارت محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري، غضب القوى السياسية، و وجه رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، بتشكيل لجنة تحقيق قضائية، لإيضاح الحقائق للرأي العام. الأزهر يستنكر بدوره، استنكر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ما حدث فجر أمس من سقوط قتلى في محيط الحرس الجمهوري، وطالب في بيان له، سلطات الدولة بالكشف فورًا عن حقيقة ما حدث، وإطلاع الرأي العام والشعب المصري كافة على كل تفاصيل هذا الحادث المؤلم لقلوب المصريين جميعًا. النور ينسحب في ذات السياق، أعلن حزب النور، وقف التعامل مع الرئيس المؤقت عدلي منصور والانسحاب من خريطة الطريق احتجاجا على إطلاق نار على المعتصمين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وأوضح رئيس الحزب، يونس مخيون، في تصريحات إعلامية، أن ما تعرض له المصريون أمام القصر الجمهوري « مجزرة» قد عززت موقفنا المقاطع لخريطة الطريق المقترحة من قبل الجيش وكذلك الرئيس الجديد. جاء ذلك، فيما تداول عدد من نشطاء « الفيس بوك» فيديو لأحد قيادات الحزب، وهو يلقي كلمة على منصة رابعة العدوية، حيث اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول، وقال فيها إن شباب التيار السلفي متواجدون بالميدان مؤيدين للرئيس المعزول، وأن حزب النور يؤيد جماعة الإخوان، وأنهم قادمون للاعتصام من أجل عودة محمد مرسي لمنصبه. إدانة وعزل في حين حمل رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم ابو الفتوح الرئيس المؤقت عدلي منصور مسؤولية الأحداث ودعاه لتقديم استقالته، واصفا ما حدث بأنه جريمة إنسانية بشعة.. دعت حركة «تمرد» الرئيس المؤقت لاتخاذ قرار بحل حزب الحرية والعدالة، وإدراج جميع قياداته على قوائم العزل السياسي، اسوة بما تم مع الحزب الوطني المنحل. تنديد ورفض على صعيد متصل، وتحت شعار «أمريكا ترعى الإرهاب»، نظم تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من المتظاهرين إلى مقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتي للإعراب عن رفضهم لتصريحات أوباما والإدارة الأمريكية بشأن ثورة 30 يونيو واتهام الجيش المصري بالقيام بانقلاب عسكري. وقد أعلن المتظاهرون عن استيائهم من دعم أمريكا للإرهاب ومساندة جماعة إرهابية ضد إرادة شعب مصر ومحاولة نشر الإرهاب في عموم البلاد ووقوف أمريكا بجانب جماعة الإخوان المسلمين، لإحداث القلاقل والاضطرابات وتنفذ مصالح أمريكية وصهيونية على حساب حق الشعب المصري والحرية والديمقراطية، وهتف المتظاهرون «الشعب أسقط حكم اوباما». رواية «الجماعة من جهته ,وقال موقع إخوان اون لاين إن «53 شهيدا حتى الان» قتلوا بينهم أطفال. وقال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين المشارك في اعتصام مؤيد لمرسي في مسجد قرب الحرس الجمهوري إن اطلاق النار بدأ فجرا بينما كان الاسلاميون يؤدون صلاة الفجر في اعتصامهم أمام ثكنات الحرس الجمهوري. ودعا في رسالة على تويتر المصريين الوطنيين الشجعان للانضمام إلى اعتصام للدفاع عن البلاد في وجه «الخونة المتآمرين» الذين قاموا بانقلاب عسكري.