على الرغم من إحساسها بموهبتها الكبيرة في الفن التشكيلي، إلا أن منال المعاوي خريجة قسم فنية من كلية التربية للبنات في بيشة، تعاني من غياب الدعم وافتقادها لمن يتبنى إبداعها. تسرد منال معاناتها بالقول: «وجدت نفسي مهتمة كثيرا بالفنون التشكيلية ومن أهمها الرسم الذي بدأ معي من المرحلة المتوسطة ولا أنسى دور معلمتي صالحة الكيتب التي اكتشفتني من بداية صغري وهي معلمة في الفنون التشكيلية وتعلمت منها القواعد وأساسيات الرسم، وصقلت موهبتي من طريق الممارسة»، مشيرة إلى أن موهبتها تأصلت من خلال تطبيق توجيهات معلمتها باستمرار، إضافة إلى تشجيع من أفراد أسرتها وأصدقائها، ما أعطى لرسوماتها قيمة معنوية أكثر من المادي. وسعت منال في السنوات الماضية على تطوير لوحاتها وصقلت موهبتها عبر هذا التشجيع، الذي كان حافزا لها خلال السنوات الماضية، كما أن عطاءها الفني ولد لديها طموحا مستقبليا، لتصبح لوحاتها الفنية وما تحتويه من رسومات بمثابة معرض دائم لها قبل غيرها. واعتبرت منال الرسم متنفسا حقيقيا لها يريح النفس من التعب والإرهاق خاصة الذهني، لافتة إلى أنها تبدع في التصوير «الفوتوغرافي». وبينت أنها وجدت نفسها منذ عامين مرتبطة بالكاميرا الخاصة بها، وتلتقط كل ما تراه جميلا طبيعيا في هذا الكون، معربة عن حزنها الشديد لافتقادها الجهة التي تدعم هواياتي في بيشة، فتلجأ للمواقع المختلفة في الشبكة العنكبوتية للمشاركة فيها، وتبادل عبرها الخبرات والآراء من خلال اختصاصيين في هذا المجال، فيمنحونها الأفكار والانتشار والتقويم اللازم.