لا تبعد ضاحية نقبين سوى بضع كيلومترات عن مدينة حائل، كما أنها التحمت بالمدينة نتيجة زحف مناطق العمران على امتدادها، إلا أن ذلك لم يشفع لها لتحصل على نصيبها من الخدمات، فيما تظل أمنيات أهلها معلقة لتكون ضاحية سياحية.ويشكل الطريق المؤدي إلى نقبين خطورة كبيرة على زائريها، حيث يؤكد أحدهم أن انتشار المنحنيات والتعرجات في الطريق يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية المؤلمة، التي راح ضحيتها العديد من الشباب. ويشير خالد الشايع إلى أن من ضمن أولويات التطوير التي تحتاجها الضاحية هو توسعة الطرق الرئيسية من خلال زيادة عدد المسارات في كل اتجاه بالإضافة إلى حارات تسارع وتباطؤ على جانبي الطريق وإعادة تصميمه وفق ذلك باعتباره طريقا حيويا، حيث تعتبر منطقة سياحية غائبة عن أنظار المسؤولين في المنطقة. فيما يرى محمد الشمري أن الضاحية تعد رافدا سياحيا بحكم تواجد الجبال المطلة عليها، فيما يناشد الجهات ذات العلاقة بالعمل على إيجاد حل سريع لتوسعة الطريق. وفي جانب آخر، يؤكد محمد الشايع أن نقص المياه أحد المشاكل التي يعاني منها أهالي الحي، مطالبا المسؤولية بسرعة اتخاذ قرار حول توفير المياه لأهالي الحي الذي يعانون أشد المعاناة في جلب المياه. يشاطره الرأي فهد الشمري، لافتا الى أن الأهالي يجلبون المياه من مناطق بعيدة جدا مثل «حقروصين»، ما يثقل كواهلهم، ويكلفهم مبالغ طائلة، مشيرا الى أن الماء الذي يجلبونه بالكاد يسد حاجة الأهالي، ويضيف سعود الشمري: أصاب العطش كل شيء حتى النخيل الذي تعرض للهلاك نتيجة تأخر مشروع المياه عن الضاحية التي أصبحت في أشد الحاجة إليه. ويتحدث مشاري الابراهيم طالب في الثانوية مؤكدا نقص المدارس بجميع مراحلها باستثناء ابتدائية البنين التي تم افتتاحها، وما يزيد الأمر سوءا أن أقرب ثانوية للبنين تقع في حي أجا في منطقة حائل ما يجبر الطلاب على قطع مسافات كبيرة بصفة مستمرة، ما يؤدي إلى تأخرهم عن الطابور المدرسي وبعض الوقت من الحصص الأولى. ويشكو خليل الشمري من انتشار النفايات والمخلفات في الضاحية، حيث لا يتواجد عمال البلدية الا يوما واحدا طوال الأسبوع، ما يتسبب في انتشار النفايات على جنبات الطريق، مشيرا إلى احتياج المنطقة إلى تواجد دائم من قبل العمال للقضاء على النفايات أولا بأول، مضيفا: بخلاف غياب الإنارة عن طريق ناقبين ما يؤدي إلى انقطاعه عن الخدمة بمجرد غروب الشمس. فيما يرى ثامر الشمري غياب الدوريات المرورية عن الضاحية التي تنتشر فيها الاستراحات والممتلكات، لافتا إلى أن انقطاع الإرسال في المنطقة بسبب الجبال المحيطة جعلها منطقة شبه معزولة لا تحظى بالعديد من الخدمات. وأخيرا يرى أحمد الشمري أن المنطقة تتعرض لضعاف النفوس من لصوص المزارع والاستراحات مناشدا الجهات المعنية بضرورة وضع المنطقة تحت الرقابة لبث الطمأنينة في نفوس ساكنيها.