أفادت صحيفة غارديان البريطانية أمس أن المعارضة المصرية وأخطاء مرسي كانا العاملين الرئيسيين وراء التحول الجذري الذي حصل في مصر في 3 يوليو الجاري والذي تمخض عنهما عزل مرسي. وأضافت الصحيفة أن التحول الذي لعب الجيش المصري دورا حاسما فيه إلا أن جذوره ضاربة في أعماق تحرك شعبي مدني الذي تعاظم قبل فترة طويلة بغية وقف دكتاتورية رئاسية تزداد خطورة يوما بعد يوم. ونقلت الغارديان عن محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسي حركة «تمرد» قوله: «أردنا جمع التواقيع على عريضة ترفض تصرفات مرسي، ولكن في غضون أسابيع نجحنا في خلق مرحلة مشرقة من تاريخ مصر تمثلت بالإطاحة به». وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة إن ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع في المدن الكبرى تلبية لنداء المعارضة السابقة، كانوا يتهمون مرسي بالاستئثار بالسلطة، والتعدي على مبدأ الفصل بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، بالإضافة إلى قمع حرية الإعلام، وتدمير الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، قالت الغارديان أيضا إن الرابحين من عملية عزل مرسي هم الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، والرئيس الانتقالي عدلي منصور، والمعارض محمد البرادعي، بالإضافة إلى أحمد شفيق الذي يتهمه الإخوان المسلمون بالتآمر ضدهم. أما الخاسرون فهم: محمد مرسي، ومرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، بالإضافة إلى سفيرة الولاياتالمتحدة في القاهرة «آن بيترسون».