يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة بفندق هيلتون جدة اليوم ورشة العمل التعريفية بمشروع النقل العام في المنطقة، كما يشهد سموه توقيع عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام (القطارات والحافلات) في العاصمة المقدسة، المشروع الذي اعتمده المقام السامي رمضان العام الماضي. وأوضحت إدارة الدراسات والعلاقات العامة في إمارة المنطقة أن الأمير خالد الفيصل وجه عقب صدور الموافقة السامية بتشكيل لجنة عليا لدراسة مشاريع النقل بدأت على الفور في دراسة وإعداد الخطط اللازمة للتنفيذ على أن تتكامل الخطط في ما بينها، خاصة ما يتعلق بالنقل العام في العاصمة المقدسة وجدة، نظرا لما تمثله هذه المشروعات من أهمية وما يترتب عليها من تسهيلات للنقل والحركة فور إنجازها. وأضافت إدارة الدراسات والعلاقات العامة، أن اللجنة انطلقت في متابعة نتائج أعمال اللجان التحضيرية والتنفيذية الأخرى المعنية بدراسة المشروعات، وشرعت في وضع الأسس لتوحيد آليات العمل والتنسيق في ما بين الجهات ذات العلاقة، مشيرة إلى أنه أنيط باللجنة رفع تقارير دورية عن نتائج أعمال هذه اللجان للأمير خالد الفيصل. ولفتت إلى أن لجنة متابعة مشروع النقل العام التي يرأسها وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أقرت إنجاز المشروع كاملا بجميع مكوناته خلال 7 سنوات، على أن يتم التنفيذ على عدة مراحل بعد اعتمادها من قبل اللجنة العليا. إلى ذلك، أوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن العقد الذي سيوقع اليوم سيكون مع شركة بريطانية متخصصة ستتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية، مبينا أن المشروع ينقسم إلى قسمين؛ الأول شبكة نقل القطارات (المترو) لخدمة الحجاج والمعتمرين وسكان مكةالمكرمة وهو المشروع الذي أجرت الدراسة الفنية له شركة البلد الأمين المملوكة للأمانة وتنفذه شركة قطارات مكة للنقل العام مستعينة باستشاريين عالميين (شركة سيسترا الفرنسية)، أما المرحلة الثانية فبدأت بدراسة نفذتها هيئة تطوير مكةالمكرمة تختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات في مكة بالتعاون مع الاستشاري العالمي (بي دبليو إنجنير الألماني). وذكر أن الدراسة وضعت الملامح الرئيسة لمخطط الحافلات ليتكامل مع شبكة القطارات، وهو يتكون من شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كم، وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلومترا واحدا، وشبكة حافلات محلية لخدمة المسجد الحرام والمناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع، وذلك بإجمالي أطوال قدره 65 كم بين المسجد الحرام وأحياء مكةالمكرمة وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات بنحو 750م، مبينا أن الدراسة تشمل أيضا شبكة حافلات التغذية لمحطات القطارات، ويقدر زمن الرحلة بقرابة 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق فيما تربط شبكة حافلات النقل الترددي بين مواقف تسمى (اترك سيارتك واستقل النقل العام للمسجد الحرام) وكذلك محطات القطارات والحافلات. ونوه الدكتور البار إلى أنه سيتم عقد ورشة عمل تستمر يومين، الأول للتعريف بالمشروع ومراحل تنفيذه، والثاني لجولات ميدانية ينفذها مسؤولو الشركات المسلمون للوقوف على المواقع التي سيمر بها المشروع والمحطات الرئيسة في العاصمة المقدسة. وأوضح أمين العاصمة المقدسة أن تنفيذ مشروع النقل العام في مكةالمكرمة يمر بثلاث مراحل رئيسة على مدى عشر سنوات، مبينا أنه سيتم في الأولى طرح مناقصة (خلال الأشهر المقبلة) تتضمن ربط مشروع محطات قطار المشاعر في حي الششة بالمسجد الحرام وصولا إلى حي السليمانية بالقرب من مبنى البريد المركزي في حي الغزة بالمنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف ومن ثم يتجه غربا إلى محطات قطار الحرمين السريع في حي الرصيفة بطول 10 كم ويضم بين جنباته 6 محطات رئيسية. كما تتضمن هذه المرحلة إنشاء خط (ج) الذي يبدأ من جامعة أم القرى بحي العابدية وينتهي في العمرة عند مسجد السيدة عائشة بطول (30) كيلومترا، مشيرا إلى أن جميع الدراسات والمخططات التفصيلية انتهت وتبقت فقط ترسية المشروع، ليبدأ تنفيذ المرحلة الأولى منتصف العام المقبل بتكلفة تبلغ نحو 25 مليار ريال، في حين سيكلف المشروع بمراحله الثلاث نحو 62 مليارا. واستطرد الدكتور أسامة البار: سنعتمد في المنطقة الواقعة جوار الحرم المكي الشريف وإلى ما قبل الطريق الدائري الثالث، على خطوط القطارات تحت الأرض، أما ما بعد ذلك فسيتم تنفيذ المسارات على جسور معلقة. يذكر أن المشروع يتكون من أربعة خطوط مترو بطول إجمالي 182 كم ، و88 محطة، إضافة إلى منظومة متكاملة للقطارات والحافلات.