قاد التعامل الراقي الذي اتسم به طبيب سعودي في أحد المستشفيات الخاصة في محايل عسير، إلى إسلام ممرضتين وممرضين من الجنسية الفلبينية، خلال عام واحد. وبدأت قصة إسلامهم بتأثر إحدى الممرضات وتدعى «شريل» بتعامل طبيبها السعودي في العيادة وإسدائه النصح والدعوة لها بأسلوب بسيط، وكانت تستفسر منه عن عقيدة المسلمين وطرق أدائهم العبادات، وقرأت خلال هذه الفترة القرآن الكريم مترجما إلى اللغة الإنجليزية واطلعت على منهج الدين الحنيف من خلال كتب ومقالات تحصل عليها من الطبيب، وبعد سنة كاملة من الدراسة والتعلم شاركتها زميلة من نفس جنسيتها اسمها «ماي» والتي أبدت رغبتها في القراءة حول دين الإسلام مما شجعها على الإقبال على هذا الدين بقلبها فأبديا استعدادهما للتعلم واعتناق الإسلام وتواصلت حينها إدارة المستشفى مع المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحايل «تبصرة» الذي تجاوب معهم، ممثلا في الشيخ إبراهيم الحسين مدير المكتب الذي توجه إلى المستشفى وعقد لقاء مع الممرضتين، اللتين اعتنقتا الدين الإسلامي. وفي الأسبوع التالي أبدى ممرض من نفس الجالية ويدعى «كارل» رغبته في القراءة حول دين الإسلام فتواصل معه الشيخ إبراهيم الحسين بالتنسيق مع محمد عارف من قسم العلاقات العامة بالمستشفى وبفضل من الله اعتنق الإسلام كذلك بعد لقاءات وجلسات تعليمية. وقد كان دخول «كارل» للإسلام والذي غير اسمه إلى «إبراهيم» فاتحة خير لزميله وصديقه المقرب «جوليوس» فأظهر رغبته في القراءة حول الدين الإسلامي وبتوفيق من الله دخل في الإسلام مباشرة عند أول لقاء مع مدير مكتب دعوة الجاليات الشيخ إبراهيم الحسين. ونظمت إدارة المستشفى احتفالية بهذه المناسبة شارك فيها عدد من أطباء وإداريي المستشفى تشجيعا لإخوانهم وأخواتهم إلى جانب ضيوف من الوسط الإعلامي ووجهاء المحافظة. وألقى الدكتور صالح القحطاني استشاري طب الأطفال والمحاضر بكلية الطب بأبها بهذه المناسبة محاضرة قصيرة بعنوان «حياتنا.. وإيماننا» من خلال عرض تقديمي يدعو إلى التأمل في العقيدة والإيمان. وأعلن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحايل «تبصرة» في نهاية الحفل عن رحلة عمرة مجانية للمسلمين الجدد، كما قدمت إدارة المستشفى هدايا لهم بهذه المناسبة.