دعا عدد من الجهات المختصة بالتدريب في مجال تقنية المعلومات، الجامعات السعودية لتبني المعايير الدولية لمهارات تقنية المعلومات كمادة أساسية لجميع طلاب السنة التحضيرية، وذلك لرفع مستوى ومقدرات الطلاب في مجال استخدام التقنية بشكل عام، إضافة إلى ايجابياتها على المدى الطويل في دمج الطلاب في سوق العمل. وتأتي هذه الدعوة، وفقا للدكتور عمر بن محمد باسودان الرئيس التنفيذي لشهادة كامبردج الدولية لمهارات تقنية المعلومات في المملكة، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الوعي التقني والارتقاء بمهارات التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلي لدى جميع شرائح المجتمع ومن بينها الطلاب الجامعيون، خاصة أن تطبيقات الحاسب الآلي والإنترنت أصبحت حاجة ملحة في البيئات التعليمية الحديثة، وذلك في ظل ازدياد عدد الدارسين في الجامعات السعودية الذين يزيد عددهم على 300 ألف طالب وطالبة، مؤكدا أهمية الدور الذي يلعبه قطاع التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة السعودي، خصوصا أن بعض الجامعات السعودية ظلت تحتل في السنوات الأخيرة مراكز متقدمة جدا في تصنيفات عالمية مرموقة لأداء الجامعات، ما يعد مؤشرا مهما لما وصلت إليه تلك الجامعات من مكانة وتطور. وأوضح باسودان أن اعتماد الجامعات السعودية شهادة كامبردج الدولية يعكس حرصها على تطوير وتنمية قدرات طلابها وسعيها للاستفادة من تقنيات العصر، خاصة أن دور برنامج الشهادة لا يقتصر على تطوير مهارات الحاسب الآلي فحسب وإنما أصبح يمثل أداة ضرورية لتنشيط قدرات التعلم الذاتي عند الطلبة، حيث توفر شبكة الانترنت اليوم فرصا عديدة للحصول على برامج تعليمية غنية ومتكاملة من شأنها تعزيز مستوى الثقافة عند الطلاب ودعم المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن الوعي المعلوماتي أصبح مطلبا أساسيا في كافة مظاهر المجتمع، حيث بات اكتساب الطلاب للمبادئ والقواعد الأساسية في هذا المجال خطوة ضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية ضمن ظروف العمل المختلفة، فهؤلاء الطلبة هم رجال الغد الواعد وتثقيفهم في مجال التكنولوجيا المعلومات سيساهم في دفع عجلة النمو في جميع القطاعات وكافة ميادين الحياة. من جانبه، أشار الدكتور أحمد الزهراني مدير عام المشاريع في إحدى شركات خبراء التربية إلى أنه بحكم شراكتهم مع شهادة كامبردج الدولية لتقنية المعلومات، فإنها أصبحت أداة فعالة في مجال تزويد مختلف القطاعات في المملكة وخاصة الطلابية منها، بالمهارات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من الفرص غير المحدودة التي يوفرها الحاسب الآلي والإنترنت سواء في مجال البحث أو التحصيل العلمي، مبينا أن ما يحفز الجامعات على اعتماد شهادة كامبردج هو أنها تمثل معيارا دوليا قياسيا لمهارات استخدام الحاسب الآلي معترف به محليا ودوليا، ويتميز بوجود معايير واضحة لتقييم وقياس مستوى مهارات المتدرب ومستوى جودة التدريب.