دعت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، الجامعات السعودية لاعتماد برنامج الرخصة الدولية كمادة أساسية على جميع طلاب السنة التحضيرية، وذلك لرفع مستوى ومقدرات الطلاب في مجال استخدام التقنية بشكل عام. وتأتي هذه الدعوة، وفقا للدكتور جمال بن الحسن الحفظي المدير العام لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) في المملكة، في إطار جهود المنظمة المتمثلة في السعي لتعزيز الوعي التقني والارتقاء بمهارات التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلي لدى جميع شرائح المجتمع ومن بينها الطلاب الجامعيين، خاصة وأن تطبيقات الحاسب الآلي والانترنت أصبحت حاجة ملحة في البيئات التعليمية الحديثة، حيث باتت الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي أداة فعالة في مجال تزويد مختلف القطاعات في المملكة وخاصة الطلابية منها، بالمهارات اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من الفرص غير المحدودة التي يوفرها الحاسب الآلي والانترنت سواء في مجال البحث أو التحصيل العلمي. مشيرا إلى أن ما يحفز الجامعات على اعتماد هذه الشهادة هو أن برنامج الرخصة يمثل معيارا دوليا قياسيا لمهارات استخدام الحاسب الآلي معترف به محليا ودوليا، ويتميز بوجود معايير واضحة لتقييم وقياس مستوى مهارات المتدرب ومستوى جودة التدريب، حيث تم اعتماد البرنامج في الكثير من القطاعات التعليمية الدولية والمحلية، من أهمها جامعة لندن وجامعة أكسفورد، ومحليا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة طيبة، وجامعة الملك سعود، وعدد من الجامعات والكليات الأخرى. وأوضح الحفظي أن اعتماد الجامعات السعودية شهادة الرخصة يعكس حرصها على تطوير وتنمية قدرات طلابها وسعيها للاستفادة من تقنيات العصر، خاصة وأن دور برنامج الرخصة لا يقتصر على تطوير مهارات الحاسب الآلي فحسب وإنما أصبح يمثل أداة ضرورية لتنشيط قدرات التعلم الذاتي عند الطلبة، حيث توفر شبكة الانترنت اليوم فرصا عديدة للحصول على برامج تعليمية غنية ومتكاملة من شأنها تعزيز مستوى الثقافة عند الطلاب ودعم المناهج الدراسية، منوها إلى أن الوعي المعلوماتي أصبح مطلبا أساسيا في كافة مظاهر المجتمع، حيث بات اكتساب الطلاب للمبادئ والقواعد الأساسية في هذا المجال خطوة ضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية ضمن ظروف العمل المختلفة، فهؤلاء الطلبة هم رجال الغد الواعد وتثقيفهم في مجال تكنولوجيا المعلومات سيساهم في دفع عجلة النمو في جميع القطاعات وكافة ميادين الحياة.