عبر السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري عن مخاوف جدية من المشاكل المتنقلة بين المناطق اللبنانية، من طرابلس إلى عكار وعرسال وصيدا، والتي لها ارتباط مباشر بتدخل حزب الله في الأحداث السورية، وقال في رده على الوكالة الوطنية للإعلام: إن هذه المخاوف تنذر بعواقب سلبية إذا لم يتم تدارك مسبباتها، ومن المصلحة العامة أن يعيد حزب الله النظر في السياسة التي يتبعها تجاه الطائفة السنية والطوائف الأخرى، لأن اللبنانيين محكومون في نهاية المطاف بالعيش معا، وعلى حزب الله توسيع مساحات الحوار والتقارب بدلا من أخذ الأمور باتجاه المزيد من التوتير والتفرقة، خشية دخول البلاد في نفق مظلم. واعتبر السفير عسيري أن الممارسات التي يقوم بها حزب الله بحق لبنان واللبنانيين تزيد من الانقسام، وتعرض البلاد لأخطار لن تكون الطائفة الشيعية بمنأى عنها، وفسر ذلك بقوله: كثيرون من أبناء هذه الطائفة الكريمة وعلمائها وشريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف الطوائف لا ترضى بتصرفات الحزب داخل لبنان وخارجه. من جهة ثانية، لبى السفير عسيري دعوة رئيس التيار الوطني الحر في لبنان العماد ميشال عون على مأدبة غداء، وقال عسيري: استعرضنا خلال اللقاء مجمل الأوضاع على الساحتين الداخلية والإقليمية، انطلاقا من الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، علما أنها ليست المرة الأولى التي أزور فيها العماد عون، لافتا إلى أن اللقاء دائما يكون على محبة لبنان، والعمل من أجل أن يجتاز هذه المرحلة الدقيقة، وينعم بالأمن والاستقرار. وأكد عسيري أن زيارته تأتي في إطار التواصل مع الأطراف كافة، انسجاما مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وحرصه على لبنان ومحبته لشعبه بكل فئاته ودعواته المتكررة إلى أبناء هذا البلد، في أن يوحدوا صفوفهم، ويدخلوا في حوار صريح ومعمق يمكّنهم من إيجاد الحلول للموضوعات المختلف عليها.