أقام راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر مأدبة غداء تكريمية على شرف سفير خادم الحرمين في بيروت علي عوّاض عسيري في مقرّ المطرانية في الأشرفية، وقالت أوساط مارونية مشاركة ل "الرياض": "نريد أفضل العلاقات مع المملكة لأنها طالما مدّت يد العون للبنان كلما احتاجها، إضافة إلى ذلك فإن ما حصل من تشويه لصورة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي وما أعقبه من تصريح لسعادة سفير المملكة في لبنان من أمام مقر النائب العام التمييزي لاقى استحسانا كبيرا لدى المرجعيات المارونية اللبنانية وأرادت الكنيسة بشخص راعي أبرشية بيروت المطران بولس مطر وبتشجيع من رئيس المجلس الماروني وديع الخازن والسيد حارث شهاب التنويه بموقف السفير عسيري على مائدة غداء". ولفت المصدر السياسي الماروني إلى أن "ذلك أثار ارتياح اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين بادروا إلى إرسال برقيات التهنئة للمسئولين وخصوصا بعد المواقف غير المدروسة التي أدلى بها بعض السياسيين اللبنانيين". وقد حضر الغداء رئيس المؤسسة اللبنانية للانتشار الوزير السابق ميشال إده، رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن، الأمينان العامان للهيئة الوطنية للحوار المسيحي الإسلامي حارث شهاب ومحمد السماك والنائب العام لأبرشية بيروت المارونية المونسينيور يوسف مرهج وشخصيات روحية وسياسية. وأعرب المطران مطر للسفير عسيري "عن فرح كبير يغمرنا لزيارتكم مطرانية بيروت ". السفير عسيري: عززوا الحوار وحافظوا على بلدكم وسيروا به نحو الشمس ومدارات النجوم وعبّر في كلمته عن "محبة لبنان للمملكة الشقيقة الكبرى وللملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله أيامه على خير، انه بنظرنا رمز في دنيا العرب نتطلع إليه جميعا في شوقنا إلى تحقيق وحدات ثلاث، الأولى منها هي الوحدة العربية، فهو يبقى ضمانة لها بمحبته الكبيرة وصدره الواسع واخوّته لجميع إخوانه في هذا العالم الذي نحن جزء منه لا يتجزأ. والثانية هي الوحدة الإسلامية التي نرى فيها خيرا لا للإسلام وللمسلمين وحسب بل للعالم كله. أضاف المطران مطر: "أما الوحدة الثالثة فهي وحدة اللبنانيين التي طالما عملت المملكة العربية السعودية الشقيقة على تثبيتها وتقويتها في النفوس". وختم بقوله: في هذه المناسبة نعرب عن عرفاننا للمملكة الشقيقة من اجل كل دعم قدمته للبنان وشعبه وبخاصة إبّان محنه القاسية. من جهته أثنى السفير عسيري على المطران مطر قائلا بأنه "إلى جانب كونه لاهوتيا وعالما علاّمة، فهو رجل حكمة وحوار واتزان ليس في تدبير شؤون رعيته فحسب بل في تواصله وانفتاحه على أبناء الطوائف الأخرى. وقال عسيري: أناشدكم من صميم قلب يتحدث باسم الكثيرين من محبّي لبنان واللبنانيين: حافظوا على بلدكم ، أثروا العيش المشترك، عززوا الحوار، اشبكوا أياديكم بعضا ببعض وسيروا بلبنان الحبيب مسلمين ومسيحيين نحو الشمس ومدارات النجوم". السفير عسيري مع الشخصيات الكنسية والسياسية المارونية