طالب عدد من المكفوفين من حاملي شهادة البكالوريوس وزارة التربية والتعليم بإنهاء معاناتهم وتعيينهم وفق مؤهلاتهم وتخصصاتهم كمعلمي (عوق بصري)، وشكا الخريجون ل«عكاظ» من جلوسهم سنتين بعد التخرج في انتظار التعيين دون جدوى. يقول علي الزهراني (خريج لغة عربية العام الماضي من جامعة الملك خالد) إنهم حصروا أعداد المكفوفين المتخرجين على مستوى المملكة وعددهم 49 متخرجا، حيث نظموا زيارات لعدد من إدارات التربية والتعليم لتقصي الاحتياج، وأضاف «استطعنا إيجاد 63 وظيفة عن طريق مشرفي إدارات التربية والتعليم بمناطق مختلفة». فيما قال ناجي القحطاني الذي تخرج منذ سنة: «قمنا بلقاء عدد من المسؤولين في الوزارة لشرح المشكلة ونحن في انتظار الحل بتعييننا وإنهاء هذه المعاناة»، موضحا أنه مع مجموعة من الخريجين شكلوا مجموعة لتقصي الاحتياج عن وظائف تعليمية في إدارات التربية والتعليم، إضافة إلى مخاطبة الوزارة في الرياضوجدة. وتساءل القحطاني: لماذا لا تستحدث الوزارة وظائف ملائمة للمكفوفين حتى وإن كانت تتبع لوزارات أخرى؟ وذلك لعلم الوزارة بقدرات المكفوفين باعتبارهم تحت مظلتها. وأوضح سلمان محمد الذي أنهى دراسته منذ سنتين في علم النفس بجامعة المؤسس، أن جميع التخصصات الآن أصبحت تحت مسمى عوق بصري ما عدا اللغة الإنجليزية والتربية الخاصة، مشيرا إلى أنه راجع الخدمة المدنية، فأخبروه بعدم وجود مسمى وظيفي له. إلى ذلك، قال صالح الدوسري وهو أول خريج كفيف من قسم التوحد بجامعة الملك سعود، بأن مشكلته تتمثل في أن هذا التخصص لم يكن متاح للمكفوفين لكن وبعد تخرجه أصبح متاحا ولم يكن هناك احتياج وظيفي هذا العام. ودعا الدوسري إلى ضرورة إنهاء تلك المشكلة التي تؤرقهم مطالبا الوزارة بالتدخل حتى يتم تعيينهم وفقا للاحتياج المتوفر. من جهة أخرى، أرسلت «عكاظ» استفسارات الخريجين المكفوفين إلى المتحدث الإعلامي في وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، إلا أنه لم يرد عليها حتى الآن.