أجرت الصفحة استبانة إلكترونية حول الأثر الذي خلفه الارتفاع المتزايد في أسعار ليلة الزفاف في قصور وصالات الأفراح على الصعيد الاجتماعي، وأكدت نتائج الاستبانة الأولية إجماع الآراء بنسبة 78 % على تزايد ارتفاع الأسعار في صالات الأفراح سنويا، كما اتفقت جميع الآراء تقريبا على الأثر السلبي الذي يتركه هذا الجشع المادي على الحياة الاجتماعية للمجتمع السعودي من الجانبين الأسري والتنموي، وفي نفس الجانب أشارت الغالبية العظمى من المصادر إلى هذا النوع من الغلاء بصفته العامل الرئيس في حساب وتقرير موعد حفل الزفاف والانطلاقة الأولى للحياة الأسرية، .. ولما لم يكتف التحقيق في هذه القضية بآراء الاستبانة الإلكترونية .. رصدنا لكم جملة من الرأي العام « ورقيا « حول هذه المشكلة، وربما أسباب الحلول .. فإلى هناك : فوضى في البداية يؤكد الشاب عبدالله الفايز تأجيل الكثير من الشباب موعد زواجهم بسبب ارتفاع أسعار هذه الصالات، ويضيف عبدالله :» هذا الأمر شكل عائقا أمام إقدام الشباب على إكمال نصف دينه، فضلا عن ارتفاع المهر وتجهيز الشقة، فهذه كلها أمور ترهق ميزانياتهم، وإذا استمر الحال على ما هو عليه، فربما قد يعزف الكثير من الشباب عن فكرة الزواج بشكل نهائي، أو إتمامه بشكل مبسط جداً»، وأضاف الفايز:» إن أسعار صالات الأفراح في تزايد مستمر، وبأسعار لا تحكمها قوانين ولا أنظمة، إضافة إلى ذلك إنها أسعار مبالغ فيها، ولهذا فأنا أطالب وزارة التجارة بتحديد قائمة يتم فيها تصنيف الصالات بحسب الإمكانات المتوفرة في كل صالة، بدلا من التلاعب في الأسعار، والدليل أننا نلاحظ بعض الصالات تفتقر للكثير من الإمكانات ومع ذلك تجد أسعارها مرتفعة، لهذا ينبغي وضع حد لهذه الفوضى واستغلال الشباب المقبل على الزواج « عصام : يعود ارتفاع أسعارنا إلى: أولا ارتفاع الإيجار من قبل المالك على المستثمر بنسبة تصل من 10% إلى 15 % سنويا، أيضا ارتفاع في قطاع العقارات يمكن يضيف زيادة في الأسعار، كذلك الخبرة والموقع والخدمة والاسم تلعب الدور الأكبر في زيادة السعر ركوب الصعاب وهذا خالد الدوسري 27 عاما يقول:» لقد اجتاحت قاعات الأفراح حمّى الأسعار التي ألهبت ميزانيات الشباب المقبل على الزواج، فقد قفزت الزيادة في أسعار بعضها حتى في الأيام العادية إلى 50 % ، وهذا غير التكاليف الأخرى لتجهيزات تعتبر من ضروريات مراسم الزواج، أي أن المتزوجين يجدون أنفسهم في زاوية مالية ضيقة بسبب هذه الارتفاعات في الأسعار التي طالت جميع ما يتعلق بلوازم الزواج، فما بالك في أيام الموسم والتي قد تصل نسبة الارتفاع إلى 80% .. خاصة إذا كانت الصالة مجهزة بتجهيزات كاملة»، وأضاف الدوسري:» لقد ألقت أجور الصالات المرتفعة بثقلها على مدن المنطقة الشرقية، فالارتفاع عام خاصة مع ضغط الحجوزات في مثل هذه الأوقات والتي تفتح شهية أصحاب القاعات لرفع السعر بصرف النظر عن وجود خدمات موازية تقدمها بجودة عالية تستلزم مثل هذه الزيادات، والمشكلة التي قد يواجها الكثير من المقبلين على الزواج أن الاستعداد للمناسبة قد يأتي متأخراً، أي قبل دخول الإجازة مثلاً بأسبوعين، وعلى ضوئه يتم تحديد الزواج في العطلة الرسمية للمدارس، ومن ثم يبدأ البحث عن قاعة لكي يقيم فيها مناسبته، وليفاجأ بأن الأسعار ملتهبة بالإضافة إلى عدم توفر أحياناً مكانا شاغرا، مما يجعله يركب الصعاب ويستأجر قاعة بسعر مضاعف عن غير سعرها المعتاد « تنافس في الغلاء وفي السياق نفسه أوضح الشاب عبدالله المحمد علي 23 عاما وهو أحد المقبلين على الزواج أن أصحاب مكاتب صالات الأفراح والمناسبات يحاولون رفع الأسعار إلى أرقام قياسية خاصة مع اقتراب موسمهم والذي يتزامن مع بداية إجازة نهاية العام الدراسي، واستطرد عبدالله :» .. أي مع دخولنا في فصل الصيف، حيث تجدهم يبالغون في السعر على اعتبار أن في مثل هذه الأوقات تكثر فيها الاحتفالات، في إشارة واضحة من هؤلاء الملاك إلى زيادة الطلب على هذه الصالات أثناء تلك الفترة لإقامة احتفالهم، وتتفاوت الأسعار بين صالة وأخرى .. ففي بعض الصالات التي تعرف ب 5 نجوم قد يتراوح سعر الليلة الواحدة لإقامة الحفل فيها ما بين 7500 ريال حتى 15 ألف ريال، وهذا السعر ليس في الموسم وإنما في الأيام العادية، فما بالك في أيام الموسم، فربما قد يصل السعر إلى أكثر من ذلك، ولهذا نجد هناك تنافسا من قبل أصحاب هذه الصالات في رفع السعر بصفة سنوية، بالإضافة إلى زيادة الطلب من قبل الشباب على اعتبار أنه لا يوجد أماكن لإقامة احتفال الزواج سوى في هذه الصالات، ما أدّى إلى رفع أسعار بنسبة تصل إلى الضعف « لا يوجد بدليل ويرى خالد القحطاني أن ارتفاع أسعار القاعات في فترة الصيف يشكل هاجسا مرعبا لكافة المقبلين على الزواج ومن بينهم هو، يقول خالد :» هذا الأمر يشغلني كثيراً .. ودوما ما أفكر فيه، ولكني مضطر أن أقيم زواجي في استراحة كبيرة تكون فيها قاعتان إحداهما للرجال والأخرى للنساء والتي ربما تكلفني بحدود 15 إلى 20 ألف ريال، لأنه لا يوجد البدليل عن ذلك مهما حاولنا أن نجد لها حلاً « لدينا أسباب من جانب آخر أشار مدير إحدى الصالات في مدينة الدمام مرسي عصام إلى أسباب ارتفاع أسعارهم وقال عنها :» يعود ارتفاع أسعارنا إلى: أولا ارتفاع الإيجار من قبل المالك على المستثمر بنسبة تصل من 10% إلى 15 % سنويا، أيضا ارتفاع في قطاع العقارات يمكن يضيف زيادة في الأسعار، كذلك الخبرة والموقع والخدمة والاسم تلعب الدور الأكبر في زيادة السعر، وبالتالي فإن نسبة ارتفاع أسعار القاعات خلال موسم هذا العام قد تصل إلى 60% عن أسعارها في الأيام العادية»، وأضاف عصام :» مواعيد الحجز على صالات الأفراح لا تستوجب فترة محددة، بل يفترض أن يتم الحجز قبل المناسبة بفترة زمنية لا تقل عن شهرين، ونتيجة للإقبال الكبير الذي تشهده هذه الصالات سواء خلال فترة الموسم أو العيد، قد يرفع من أسعارها إلى الضعف في بعض الأحيان، ومع ذلك نرى البعض من الذين قد يتأخرون في حجزها، تجد أن السعر يتضاعف عليهم بنسبة قد تصل أحياناً إلى 100%، ولهذا من المفترض أن يكون الحجز مبكرا من أجل ضمان ثبات السعر وتحديد الموعد المناسب للزفاف « التجارة والسياحة والأمانة.. تخلي مسؤوليتها من ارتفاع أسعار صالات الأفراح في البداية تحدث مدير فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية عبداللطيف الصالح حول دور الوزارة في مراقبة أسعار إيجارات قاعات الأفراح، فقال: «الجهة المسؤولة عن هذا الأمر هي هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية»، وبناء على ذلك اتصلنا بمدير فرع السياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي لإيضاح دورهم في موضوعنا، وقد فوجئنا أثناء رده أن الجهة المسئولة في تحديد الأسعار هي الأمانة في كل منطقة، وبدرونا أجرينا اتصالا بالناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان والذي أوضح في حديثه أن دور الأمانة مقتصر على النواحي الهندسية للمبنى ومراقبة الأمور المتعلقة بنظافة المطاعم والأغذية المحفوظة داخل هذه القاعات، أما من حيث تحديد قيمة أسعار الإيجارات فقد أشار الصفيان إلى جهات أخرى مسئولة عن مراقبة أسعار إيجارات هذه القاعات، إما وزارة التجارة أو هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية، وقد أكد الصفيان في نهاية حديثه مسؤولية هيئة السياحة بالمنطقة الشرقية، وأنه يفترض بها أن تنظر إلى هذه الصالات على اعتبار أنها مرافق سياحية أسوة بالفنادق والشقق المفروشة، لا على أنها سكنية أو غير ذلك.