استقبلت الجماهير المحتشدة بالميادين المختلفة في محافظات مصر بيان القوات المسلحة بفرحة كبيرة وتهليل، وأطلق متظاهرو ميدان التحرير العديد من الألعاب النارية عقب إذاعة المنصة بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وسط حالة من الفرحة العارمة التي توسطتها إذاعة المنصة للأغاني الوطنية، التي غطى عليها صراخ المتظاهرين فرحا ببيان الجيش، وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للنظام والمطالبة لنزول الجيش منها: «انزل يا سيسي» و«ثوار أحرار هنكمل المشوار». كما سادت فرحة عارمة بين ملايين المتظاهرين المصريين في جميع المحافظات والميادين على مستوى الجمهورية عقب البيان الجيش مساء أمس، والذي حدد خلاله مهلة 48 ساعة لجميع القوى السياسية للانتهاء من الحوار والتوصل إلى توافق يحقق مصالح الشعب المصري، وخرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع والميادين بالمحافظات لإعلان تأييدهم التام لبيان وزير الدفاع المصري مرددين هتافات «انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي»، وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للنظام والمطالبة لنزول الجيش رافعين الأعلام المصرية التي رفرفت بحرارة أعلى رؤوس المتظاهرين. وفي ميدان التحرير، استقبل المتظاهرون بيان القوات المسلحة بالهتافات المؤيدة للفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وردد المتظاهرون عقب البيان هتافات عديدة. وأعلن متظاهرو ميدان التحرير أنهم لن يغادروا الميدان قبل انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة (ال 48 ساعة) لحين سقوط النظام. وأمام القصر الجمهوري في مصر الجديدة ردد آلاف المتظاهرين هتافات ضد الرئيس. وفي محيط وزارة الدفاع اشتعلت الأجواء، ورفع المتظاهرون أمامها لافتات مؤيدة للقوات المسلحة، وذلك عقب انتهاء وزير الدفاع فريق أول عبدالفتاح السيسي من إلقاء بيانه، والذي اعتبره المعتصمون الإنذار الأخير من قبل القوات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين بالرحيل عن الحكم، فيما رحب المتظاهرون في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم ببيان القوات المسلحة وأكد المتظاهرون أن الجيش يقف بجوار الشعب ويؤيد المتظاهرين مرددين هتافات، منها «الجيش والشعب إيد واحدة» و«الشعب خلاص». أما في ميدان رابعة العدوية، الذي يعتصم فيه أنصار الرئيس محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان تعالت هتافات وصيحات متظاهري ميدان رابعة العدوية بهتاف «اثبت يا مرسي» فور انتهاء بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذي قالت فيه: إنها تمهل جميع القوى السياسية 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب. ووجهت منصة «رابعة العدوية» للمعتصمين خطابا مناهضا للمعارضة وكل القوى السياسية المضادة للرئيس مرسي، فيما استمر المتواجدون بترديد هتافات «اثبت يا مرسي وخليك شجاع.. وانقذ بلدنا من الضياع». ومن ناحية أخرى، حلقت طائرات «هليكوبتر» في سماء عدة ميادين بمصر وحملت أعلام مصر، بعد دقائق من البيان الذي أصدرته القوات المسلحة. والتف عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، حول الإذاعة لسماع بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والذي أعلن فيه عن الاستجابة لمطالب الشعب خلال 48 ساعة وما هو قابلوه بترديد هتاف «الجيش والشعب إيد واحدة». وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ أمام قصر الاتحادية عقب سماع البيان وتسلقوا السور الخرساني المجاور للقصر ملوحين بأعلام مصر في أجواء احتفالية بعد سماع بيان القوات المسلحة. وكانت القوات المسلحة قد أمهلت في بيانها اليوم جميع الأطراف 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن والذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها. وأهابت القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاما عليها استنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذين كانوا ولازالوا مفجرين للثورة المجيدة.