وضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، بإشراف من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطه كاملة لمنظومة من الخدمات في المسجد الحرام لمقابلة الأعداد المتزايدة من المعتمرين في شهر رمضان المبارك، وذلك تحقيقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج والعمرة. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى التيسير والتسهيل لقاصدي المسجد الحرام في أداء نسكهم وعباداتهم في جو تعبدي وخدمات متميزة، مبينا أنه تم تنفيذ هذه الخطة التي بدأت في 15 شعبان الجاري، وتنتهي في 15 شوال، بعدد 8000 من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعاملين والعاملات من قبل مقاول التشغيل والصيانة. وأضاف أنه سيستفاد من المرحلة الأولى من مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف وذلك من خلال الدور الأرضي والدور الأول، مشددا على الاستفادة من الأجزاء المنتهية من المشروع في الناحية الشمالية للصلاة فيها، وتشمل هذه الأجزاء حوالي 70 في المئة من الدور الأرضي وحوالي 20 في المئة من الدور الأول ودور الميزانين. وقال إن ذوي الحاجات الخاصة لهم حق خاص على الرئاسة وقد وضعت لهم مداخل مميزة بممرات وعربات كهربائية ونحو ذلك وسيستفيدون من مطاف مؤقت معلق أثناء العمل في المطاف بعرض 12 مترا وذلك لفصل حركة المعاقين عن الطائفين، مؤكدا حرص الرئاسة العامة على التعاون المستمر مع جميع الجهات المشاركة في المسجد الحرام خاصة القوه الخاصة لأمن المسجد الحرام والأمن العام في مجال إدارة الحشود، والحرص على تهيئة الساحات للصلاة ومنع الظواهر السلبية فيها، وزيادة الاهتمام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وتوجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن، والعناية بالتوجيه والإرشاد وزيادة الدروس بلغات متعددة. ودعا نائب الرئيس العام إلى الاستفادة من الدروس التي يلقيها في المسجد الحرام العلماء والمشايخ مثل سماحة مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم، والحرص على الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أداء النسك وجميع العبادات واستشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم الجلوس في الممرات وعدم المزاحمة لتقبيل الحجر الأسود والاستفادة من الخدمات الموجودة في المسجد الحرام بأسلوب مناسب مع المحافظة عليها.