وضع ملاك مخطط «83/ج/س» شرق الصالحية هواجسهم على طاولة أمانة جدة، داعين إلى ضرورة إيجاد خدمات الكهرباء والسفلتة في المخطط الذي ينتظر منذ ربع قرن هذه الخدمات. وأوضح عدد من أهالي المخطط أنهم ينتظرون بفارغ الصبر منذ سنوات تجاوزت الربع قرن إطلاق الخدمات في مخطط «83/ج/س» شرق الصالحية، مؤكدين أنهم في انتظار أن تفي أمانة جدة بوعودها في إيصال التيار الكهربائي وسفلتة الطرق الداخلية للمخطط لينطلقوا في بناء منازلهم الخاصة، التي يحلمون أن تضمهم وأبناءهم بعيدا عن شبح الإيجارات الشهرية القاصمة للظهر. وأضافوا أنه رغم قرب المخطط من الخدمات العامة إلا أن المخطط هو الوحيد في المنطقة الذي لا يزال يعاني من غياب مشاريع السفلتة والإنارة، مؤكدين أن الأمانة وضعت عام 1425ه كحد أقصى لإيصال الخدمات للمخطط جنبا إلى جنب مع مخططات الحمدانية والصالحية والماجد، حيث تحققت الوعود في تلك المخططات بالفعل وتجاوزتها إلى أقصى الشمال الشرقي لجدة في مخططات الرياض والبشائر دون أن تصل لمخطط «83/ج/س» الذي لا يزال على قائمة الانتظار. وأوضح حامد الغامدي الذي يمتلك قطعة أرض منذ 14 عاما في المخطط الواقع شرقي الصالحية أنه منذ أن اشترى الأرض في ذلك المخطط وجد أنه معتمد من قبل الأمانة وأن الخدمات سيتم إدخالها في العام 1425ه وقال «انتظرت تحقيق تلك الوعود إلا أن ذلك الوعد مر منذ تسعة أعوام ولم تحرك الأمانة ساكنا باستثناء سفلتة الشوارع المحيطة بالمخطط وتركت باقي الشوارع بدون سفلتة». وأضاف انه تم اعتماد المخطط قبل عدة أشهر ضمن مخططات المنح التي تم اعتمادها للسفلتة بجانب عدة مخططات وسمعنا بأن الاعتماد للشوارع التجارية فقط، ثم أخذنا تأكيدات بأن السفلتة شاملة ولكن للأسف منذ ذلك الحين لم نشاهد معدة واحدة تطلق إشارة بدء المشروع حتى الآن. من جانبه قال ثامر الحربي إنه طار من الفرحة عندما وصل إليه قرض صندوق التنمية العقاري مطلع العام الجاري ولكن فرحته لم تكتمل بعد أن علم بأن الأمانة لم تفكر حتى في إيصال الخدمات إلى المخطط الذي امتلك فيه الأرض. ويواصل: أعرف عددا كبيرا ممن وصلتهم القروض العقارية يمتلكون أراضي في مخطط «83/ج/س» ووصلتهم القروض العقارية وينتظرون السفلتة والكهرباء ليبدأوا مشاريع منازلهم الخاصة بعد طول انتظار. من جهته أوضح هادي القحطاني الذي يمتلك في المخطط قطعة أرض منذ سنوات: عندما حان موعد تقديم الخدمات توجهنا إلى أمين محافظة جدة قبل سبعة أعوام وكان حينها المهندس عبدالله المعلمي وعندما شرحنا له حاجة المخطط الماسة للخدمات لبدء البناء وجه على الفور ببدء سفلتة الشوارع المحيطة بالمخطط ووعدنا باستكمال باقي الخدمات خلال فترة وجيزة ولكنه رحل عن منصبه وتسلم بعده المهندس عادل فقيه ثم الدكتور هاني أبوراس ولم يلتفت إلينا أحد. ويلتقط سامي المطيري طرف الحديث ويقول: يبدو أن هنالك أمرا لا نعرفه يدور في أروقة الأمانة، ولعل أكبر دليل أن المخطط العشوائي الذي يقع بجوارنا «أم الحمام» وصلت إليه السفلتة والكهرباء منذ سنوات وهو بدون صكوك في حين أن مخططنا الذي وزعته الأمانة منذ ربع قرن كمنح للمواطنين وبصكوك شرعية لا يزال على قائمة الانتظار التي يبدو أنها ستطول دون النظر إلى حاجة الأهالي للبناء. مصدر مطلع في إدارة المشاريع بأمانة جدة قال ل«عكاظ» إن أمانة محافظة جدة اعتمدت سفلتة المخطط وتم الإعلان عن ذلك رسميا وسيتم ذلك في أقرب فرصة إن شاء الله. وأضاف المصدر أن الأمانة لا تتوانى في تنفيذ المشاريع في الأحياء والمخططات الجديدة ويكون ذلك وفقا لبرامج مدروسة، مؤكدا أن المخطط سيشهد تطورا كبيرا في الخدمات المقدمة لسكانه خلال الفترة المقبلة ويصبح كغيره من مخططات شمالي جدة.