مع مشرق صباح كل يوم تشتعل الشوارع والطرقات والأزقة الخلفية المؤدية الى حراج الدمام حيث ينتشر المخالفون ببضاعتهم او بمبالغ كبيرة يشترون ثم يبيعون. هؤلاء يعملون بتخطيط وانسجام للتمركز في السوق والسيطرة عليها وبينهم اتصالات ووسائط عبر الهواتف والوتس اب وكلها خطط لخطف الزبائن فالعمالة الغريبة تتوزع في مداخل السوق لاستقبال الزبائن وعرض كل شيء عليهم سيارات وتجهيزات وسلع صغيرة وخردوات وعفش مستخدم و..و.. بعضهم احتكروا البسطات والمتاجر تحت ستار كما يقول رواد سوق الحراج حيث يبدأ هؤلاء نشاطهم الاستباقي قبل الفجر حيث تم التنسيق والتعاضد والتحالف من اجل الربح السريع. العدسة في عمق السوق هذه العمالة تعمل بتكاتف وبخطط تضمن كسب الزبون بأي طريقة كانت. وطبقا للمواطنين فإن الغرباء يعملون تحت غطاء مواطنين حيث يضمنون لهم السلامة من الترحيل. ويقول محمد الزايدي إن العمالة أصبحت تملك الخبرة في كسب الزبون وإن اعتقد الزبون أنه قد فلت من رفعهم للسعر فيقع في بسطة اغلى منها يمتلكها نفس العامل. عدسة «عكاظ» حاولت التأكد من نظامية بعض هذه العمالة عند جولتها في الحراج اول من امس واقتربت من بعضهم ممن كانوا يحملون الاثاث والسلع الى عمق الحراج استعدادا لفترة المساء والسهرة. وبحسب هؤلاء الاغراب فإن لهم تكتيكات في الهروب والمناورة وطبقا لمواطنين في السوق أن حملات التفتيش التي تمت خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن إغلاق عدد من المحلات والدكاكين في وسط السوق كما اثمرت الحملةعن اختفاء الكثير من العمالة غير النظامية. استغلال الأسماء المواطنون أشاروا إلى أن السوق يعمل به مئات من العمال الغرباء الذين يستغلون اسماء كفلاء مواطنين في التربح وفتح المتاجر مقابل عمولة محددة في كل عام او شهر حسب الحالة ويشكو مواطنون شاء حظهم السكن قريبا من حراج الدمام أنهم لا يستطيعون البقاء في منازلهم يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع للزحام الشديد أمام منازلهم ومقر سكنهم من الساعات الأولى من صباح إجازة الأسبوع وحتى مساء الجمعة. ويشهد محيط منازلهم مشاجرات وملاسنات بين الباعة. ولم تجد الحملات التي تقوم بها الجهات المشكلة من إمارة المنطقة الشرقية (الامانة، الجوازات، البلدية ومكتب العمل) في القضاء على العشوائية في السوق بسبب المخالفات الكبيرة الى جانب عدم التعاون من المواطنين. الاعتداء على مراقب تعدى الأمر إلى أن سجلت بعض الاشتباكات بين موظفي البلدية المنظمين في السوق وبين بعض المواطنين المخالفين لنظام البسطات حيث تعدى صاحب بسطة على موظف بلدية الأمر الذي أدى إلى الاشتباك بالأيدي ونقل مراقب البلدية إلى المستشفى. في سياق متصل علمت «عكاظ» أن أمانة المنطقة الشرقية قررت نقل موقع الحراج إلى خارج المدينة وموقعه الحالي حيث تم تخصيص موقع آخر بهدف تنظيم السوق. كما علمت أن إجراءات تجديد العقود أو إصدارها للراغبين في فتح مواقع أو بسطات في الموقع الحالي متوقفة من عدة سنوات و سيتم نقل السوق بعد الانتهاء من تجهيز الموقع الجديد وانتهاء العقود الحالية للمحلات.