تلبية لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أسدل الستار صباح أمس على خصومة دامت 17 عاما بين أبناء عمومة أسرة آل دحوان نتيجة إقدام سعيد بن عبدالله آل دحوان على قتل سعيد مشبب آل دحوان قبل 17 عاما. وعقد أمس صلح قبلي كبير حضره عدد من مشايخ ونواب شهران وقحطان يتقدمهم شيخ قبائل شهران حسين بن مشيط وأكثر من 1000 شخص بقرية آل عجير بمركز تندحة التابع لمحافظة خميس مشيط. وقال المنسق الإعلامي للصلح القبلي عبدالله بن عرقان: إن جموع القبائل التي حضرت بادرت بالشكر والثناء والمباركة في العمل الإنساني في العفو والصلح الذي بادر به أبناء المجني عليه يتقدمهم الشقيق الأكبر «عبدالله» الذي ألقى خطابا ذكر فيه أن أبناء المجني عليه حريصون على جمع الأسرة في صف واحد والعفو لله عز وجل ثم تلبية لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حين رحب بأبناء الجاني ترحيبا كبيرا ودعا لأبيه دعاء أدمع الحضور وشرط بأن يخرج الجاني وأبناؤه خارج مركز تندحة ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة. وناشد المشايخ والحاضرون ذوي القتيل بأن يبقى الجاني وأبناؤه في مركز تندحة بين أملاكهم وأسرتهم، وبعد مداولات عدة، وافق أهل القتيل على بقاء أبناء الجاني في قريتهم وخروج الجاني إلى محافظة خميس مشيط. إلى ذلك، دفع أبناء الجاني مبلغ 500 ألف ريال وسيارة من طراز فاخر، إلا أن الابن الأكبر للمجني عليه رفضها نيابة عن أشقائه ثم تقدم المشايخ بدفع مبلغ 100 ألف ريال لأبناء المجني عليه إلا أنه رفض المبلغ أيضا للتأكيد أن العفو لله عز وجل. وفي نهاية الصلح تعانق المتخاصمون بعد أن تقاربت وجهات النظر بينهم في مشهد رفعت فيه الأعلام والرايات لأبناء المجني عليه.