أنهت قبائل شهران صباح اليوم السبت، صلح أسرة "آل دحوان" وأبناء عمومتهم، وذلك بعد شفاعة خادم الحرمين الشريفين في التنازل عن القصاص في قضية قتل قبل 17 عاماً، وخصومة وقطيعة استمرت خلال هذه الفترة. أوضح ذلك أحد أبناء القبيلة عبد الله بن سعيد بن عرقان ل "سبق"، وقال: "إن اليوم يعد يوماً تاريخياً في الصلح بين أبناء هذه القبيلة بعد خصام دام 17 عاماً".
وأضاف "ابن عرقان": "أن قرية آل عجير الواقعة في قرية تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط، شهدت حضور شيخ قبائل شهران حسين بن مشيط، ووفود من أعيان قبائل شهران وقحطان لإتمام عملية الصلح، وذلك لوجه الله تعالى، ثم تجاوباً لشفاعة خادم الحرمين الشريفين في قضية قتل سعيد بن مشبب آل دحوان، رحمه الله، من الجاني سعيد بن عبد الله آل دحوان، إثر خلافٍ شخصي بينهما، حيث قضى القاتل 17 عاماً في السجن في انتظار القصاص أو العفو عنه.
وبيّن "ابن عرقان" أن صباح اليوم كان يوماً للمصالحة وإسدال الستار على هذه القضية وإنهائها بالصلح بين أبناء العمومة، وإخلاء سبيل الجاني، والتنازل لوجه وقال: إن أبناء المجني قدّموا نموذجاً يُحتذى في التنازل والعفو عن القاتل، دون قيدٍ أو شرطٍ محتسبين الأجر عند الله تعالي.
وقال "ابن عرقان": إن حضور الوفود كان في الثامنة والنصف من صباح اليوم، حيث تم تكريم وتمجيد فعل العافين، وطلبوا السلام على ابن القاتل، ورفضوا في البداية، ولكن بعد تدخُّل المشايخ وافقوا على طلبهم، وقدّموا سيارة كهدية و100 ألف ريال، من أهل الجاني، ولكن أسرة القتيل رفضت للتأكيد أن العفو لوجه الله.